اتهمت حركة حماس إسرائيل بتعمُّد تصعيد الأوضاع في قطاع غزة لإرباك السّاحة الفلسطينية التي تستعد لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية علي الأرض. وصرح فوزي برهوم الناطقُ الرسمي باسم حركة حماس إن اسرائيل تتعمد التصعيد في أوقات معينة من شأنها أن تربك السّاحة الفلسطينية وتمس بجهود المصالحة. فالإحتلال معني بافساد الأجواء الإيجابية التي أعقبت توقيع اتفاق الدوحة. ورأي برهوم أن الردّ المناسب علي التهديد الإسرائيلي هو الإسراع في توحيد الصف الداخلي وتوحيد الجبهة الداخلية ورسم استراتيجية موحدة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية. وبشأن التهديد الإسرائيلي لحركة حماس- باعتبارها مسئولة عن إدارة الوضع في قطاع غزة- قال الناطق باسم حماس ¢ليس من واجب حماس وحدها مقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان بل حماس والسلطة وكل الفصائل من واجبها أن تقف إلي جانب الشعب الفلسطيني وغزة جزء من الشعب الفلسطيني. مضيفا أن ¢المطلوب من السّلطة أن تتخذ موقفا حازما أمام التصعيد المتواصل وأن تبدأ مرحلة جديدة في التعامل مع الاحتلال. كان الجيش الإسرائيلي قد حمل حركة حماس مسئولية أطلاق عدد من الصواريخ علي النقب الغربي وقذيفة ¢آر بي جي¢ وعبوة ناسفة استهدفت قوة اسرائيلية قرب حدود القطاع. قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي إن مشاورات ستجري في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي حول التصعيد علي حدود قطاع غزة. كما ستناقش الحكومة الاسرائيلية في جلستها غدا تطورات الاوضاع في جنوب اسرائيل وسبل الرد علي اطلاق الصواريخ. هدد رئيس الاركان الاسرائيلي ¢بيني غانتس¢ بشن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة. ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن ¢غانتس¢ قوله ان ¢خطة اقتحام غزة جاهزة وان الجيش جاهز لتنفيذها في حال استمر اطلاق الصواريخ من قطاع غزة علي اسرائيل¢.