قال تساحى هنجبى رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى إنه لا مفر من خوض مواجهة مع حركة حماس فى ظل التطورات الأخيرة فى قطاع غزة والأراضى الإسرائيلية المتاخمة له. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن هنجبى قوله تعليقا على إعلان سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطينى عن نية السلطة الفلسطينية تأسيس الدولة الفلسطينية بحلول عام 2011 "إن هذا الإعلان سيكون خطوة صحيحة إذا نفذت بالتنسيق مع إسرائيل". ويأتى تهديد هنجبى بعد أيام من تهديد مماثل من جانب يوفال شتاينيتس وزير المالية الإسرائيلى بإعادة احتلال قطاع غزة والقضاء على حكومة حماس ردا على عملية خان يونس التى قتل فيها ضابط وجندى إسرائيليان خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر من سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى وكتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس من جانب وأفراد قوة عسكرية إسرائيلية تسللت شرق بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونس جنوب شرق قطاع غزة يوم الجمعة الماضية. واعتبرت حركة حماس هذه التهديدات انعاكسا للنوايا الإجرامية لحكومة الاحتلال الإسرائيلى وأنها تؤكد استمرارها فى ممارسة إرهاب الدولة الذى يستهدف الشعب الفلسطينى وارتكاب مزيد من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وقال فوزى برهوم الناطق باسم حركة حماس "إن هذه التهديدات تتطلب ضرورة الإسراع فى اتخاذ قرارات إقليمية ودولية حاسمة ضد حكومة الاحتلال". كانت الإدارة الأمريكية قد طالبت إسرائيل وحركة حماس بوقف التصعيد بينهما فى قطاع غزة ، وأكد الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كروالى فى بيان صحفى أن تدهور الأوضاع فى قطاع غزة بين الفلسطينيين وإسرائيل لن يكون فى مصلحة السلام. وأضاف "أن لاسرائيل الحق فى الرد على هجمات الصواريخ ضدها .. ولكن فى نفس الوقت لا يمكن حل النزاع بالقوة العسكرية بل بالوسائل الدبلوماسية". ومن جهته ، نقل الموقع الالكترونى لصحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن مصادر فى واشنطن قولها إن الإدارة الأمريكية تخشى أن يؤدى التصعيد فى قطاع غزة إلى تدمير محاولاتها لإجراء مفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل حيث من المتوقع أن يزور جورج ميتشل المبعوث الأمريكى الخاص بعملية السلام المنطقة خلال الاسبوع الحالى.