ما يتم ضبطه لايتعدى 2% .. والباقى يدخل البلاد عن طريق الدروب الصحراوية يبدو ان الثورات والتى ولدت الانفلات الامنى فتحت الطريق أمام مهربى وتجار الاسلحه خاصة بعد اندلاع الثورة الليبية التى أستغلها المهربين لجلب الالاف من الاسلحة والذخيره عن طريق الحدود المصرية الليبية،فالوضع فى غاية الخطورة خاصة فى ظل تراجع الجهاز الامنى الليبى وأتساع وطول الحدود المصرية الليبية. حيث نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسئولين أمنيين، أن عدد الأسلحة المهربة من ليبيا في ازدياد مستمر، وأن الآلاف من قطع السلاح تدفقت إلى مصر منذ قيام الثورة الليبية. ذكر التقرير أن سكان صعيد مصر هم المشترين الرئيسيين، حيث العائلات الكبيرة التي تعتمد على ترسانات أسلحة لحماية ممتلكاتهم وتسوية النزاعات. قال المسئولين أنه تم ضبط 576 قطعة سلاح في واحة سيوه قرب الحدود الليبية الأشهر الثلاثة الماضية فقط، من بينها بنادق قنص متطورة. ويعتقد أن عدد الأسلحة التي وصلت إلى المشترين تبلغ خمسة أضعاف الكمية المضبوطة. المسئولون -الذين تحدثوا شريطة عدم ذكر اسمهم لأنه لا يسمح لهم التحدث لوسائل الإعلام- أكدوا أن الشرطة المكروهة حتى الآن من الشعب غير قادرة على استعادة السيطرة على الشوارع المصرية بعد الإطاحة بمبارك، والأوضاع غير الواضحة حتى الآن. شجع توافر الأسلحة إلى جانب الوجود الطفيف لقوات الأمن بالشارع، إلى ازدياد الجرائم التي كانت نادرة في مصر، مثل عمليات السطو المسلح، واختطاف مدرعات نقل الأموال، غير إقامة نقاط تفتيش وهمية لسرقة الركاب وعمليات خطف الأطفال. في المقابل، يتهم النشطاء وبعض السياسيين جنرالات الجيش ويحملونهم مسئولية هشاشة الأمن، معتبرين أن الجيش لديه الموارد والقوى الكافية لاستعادة الأمن. وأشاروا إلى غياب شبه كامل للأمن في أحداث العنف المتكررة، مع أنهم كانوا متواجدين بقوة طوال الانتخابات البرلمانية وأمنوا عمليات التصويت بشكل كامل. من ناحيته، قال وزير الداخلية، محمد إبراهيم لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قوات الأمن تكافح بفاعلية الجرام التي يرتكبها السجناء الهاربين المستفيدين من الحالة الأمنية غير المستقرة، غير توغل الجريمة جراء الأزمة الاقتصادية في البلاد وتم مؤخلاا ضبط مئات من طلقات المدفعية عيار 54 ملليمترا، وألوف من طلقات الكلاشنيكوف، وقذائف صاروخية وأسلحة متنوعة. الاإنه يعتقد ان كمية ما تم ضبطه من جانب السلطات المصرية لا يزيد على واحد من كل 50 إلى 60 عملية ناجحة. ففي الصحراء الشاسعة على الحدود المصرية الغربية، توجد ثلاثة مواقع لإعادة بيع وشراء الأسلحة القادمة توّا من ليبيا، بالتحديد في جنوب مناطق براني والنجيلة والمثاني. والتجار القادمون للشراء بأسعار جديدة، هم نوعان؛ النوع الأول من تجار الصعيد الذين يقبلون على شراء قطع السلاح الصغيرة والذخيرة في مدن صعيد مصر التي يشتهر سكانها باقتناء السلاح، والنوع الثاني هو من تجار العريش الذين يقبلون على الأسلحة الكبيرة وأسلحة الحروب، مثل صواريخ «سام 7» وال«آر بي جيه» والقنابل اليدوية والألغام ومناظير الرؤية الليلية. ويتوجه تجار الصعيد والعريش بالشحنة، من الحدود المصرية الغربية، عبر طريق واحد داخل الصحراء بعيدا عن الطريق الإسفلتية (الطريق الدولي الشمالي) الذي أصبح تكثر عليه الأكمنة الأمنية في الفترة الأخيرة. وبعد أن تصل إلى مدينة العلمين من دروب الظهير الصحراوي، تدور السيارات المحملة بالسلاح من نقطة معروفة للمهربين يطلقون عليها اسم «خشم العيش»، في بداية طريق وادي النطرون العلمين، على بعد نحو 20 كلم شرق مطار العلمين، لتمضي عبر دروب لسيارات شركات البترول، من هناك إلى طريق الواحات عند النقطة المواجهة لوادي الحيتان الذي يفصل بين النيل والصحراء الغربية. وتحدثت تقارير غربية وأخرى محلية عن قيام مهربين بإدخال سلاح من ليبيا إلى مصر والسودان عبر الحدود، وبينما ضبطت مصر أخيرا مئات الأسلحة المهربة من مخازن الجيش الليبي، منها صواريخ محمولة على الكتف أرض - جو وهي في طريقها إلى سيناء، وإلى أنفاق التهريب، فيما يبدو أنها كانت مهربة إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بقطاع غزة. من جانبها , قللت القوات المسلحة السودانية من أهمية التحذيرات الأممية بتدفق أسلحة من ليبيا إلى دارفور والنيل الأزرق، واعتبرتها تحليلات تنقصها الشواهد والأدلة، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد: "إن ما أثارته التقارير الغربية بتسرب أسلحة إلى السودان ليست معلومات مؤكدة وتنقصها أدلة واضحة"، معربا عن اعتقاده بأنه في ظل انتشار القوات المسلحة وبسط سيطرتها على الحدود، لن تتدفق أسلحة إلى السودان. وتراود الشكوك والتخوفات إسرائيل من تهريب صواريخ مضادة للطائرات من مخازن السلاح للجيش الليبي إلى قطاع غزة. وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هاآرتس" في وقت سابق فإن الأوساط الأمنية الإسرائيلية تتابع عمليات التهريب إلى قطاع غزة التي تقوم بها حركة حماس، وخلال المرحلة الأخيرة استطاعت حركة حماس تهريب صواريخ متقدمة مضادة للطائرات، وهذه الصواريخ كانت بحوزة الجيش الليبي سبق وزودتها روسيا إلى ليبيا، حيث استغلت حماس الثورة في ليبيا واستطاعت تهريب أسلحة ليبية إلى الأراضي المصرية ومن ثم إلى قطاع غزة. وتنظر الولاياتالمتحدةالأمريكية بعين الخطورة الشديدة لتهريب الأسلحة الليبية، خاصة أن مخازن السلاح الليبي لا يستطيع أي أحد الوصول إليها ودخولها، كذلك لوجود كميات كبيرة من الأسلحة المتناثرة في الصحراء الليبية والتي تشكل مصدرا مهما للمهربين على مختلف انواعهم، التخوفات الكبيرة أن تصل هذه الأسلحة إلى تنظيمات مختلفة تصفها الولاياتالمتحدة "بالارهاب" ، والتي سيكون لها تأثير كبير على المنطقة في ظل عدم الاستقرار والحالة الانتقالية التي تعيشها مصر. ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين عسكريين مصريين سابقين وحاليين وتجار أسلحة في سيناء قولهم أن كميات كبيرة من الأسلحة المهربة من ليبيا تشق طريقها إلى مصر عبر الحدود المصرية، لتغزو الأسواق السوداء المضطربة بالفعل في شبه جزيرة سيناء المصرية. وذكرت الصحيفة أن الأسلحة المصادرة شملت أيضا ذخيرة ومتفجرات وأسلحة آلية ومخبئات من الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك صواريخ ستريلا 2 و 3 الروسية المتتبعة للحرارة وصواريخ مضادة للطائرات تطلق من الكتف وصواريخ عابره للمدن تم ضبطها مؤخرا على الحدود المصرية الليبيه. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة