نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مصادرة مطلعة بالجيش عن مرور أسلحة تم تهريبها من ليبيا عبر الحدود المصرية، مضيفةً أن صواريخ «أرض- جو» تملأ السوق السوداء بشبه جزيرة سيناء لتشق طريقها إلى قطاع غزة، مؤكدين دخول كميات كبيرة من الأسلحة المهربة من النوع الثقيل وأنها قد تكون أسلحة حرب. ووأضافت الصحيفة الخميس، أن مسؤول عسكري مصري لم تكشف عن اسمه، أكد أن المسؤولين الأمنيين المصريين اعترضوا صواريخ مضادة للطائرات أغلبها تطلق من على الكتف، وهي في طريقها إلى سيناء وفي أنفاق التهريب التي تربط مصر بقطاع غزة، منذ سقوط الزعيم الليبي معمّر القذافي في أغسطس الماضي. وأفاد عدد من تجار الأسلحة في سيناء أن الأسلحة الموجودة بالسوق السوداء تضم صواريخ وأسلحة مضادة للطائرات،و أضافت الصحيفة أن مصادرات الأسلحة أثارت القلق بشأن الأمن على طول المنطقة الحسّاسة التي تحد قطاع غزة و"إسرائيل"، في الوقت الذي يخيم فيه الاضطراب في المنطقة. فيماقال مسؤول أمني عمل مؤخرا في سيناء، رفض الكشف عن هويته، إن الذخيرة التي تم التحفظ عليها مؤخراً تشتمل على متفجرات وأسلحة أوتوماتيكية وأسلحة ثقيلة، بما في ذلك أسلحة روسية الصنع من طراز «ستريلا – 2» وستريلا 3»، وصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف. وأضاف المسؤول للصحيفة نفسها: «لقد اعترضنا أسلحة أكثر تقدما، وهذه الأسلحة لم تكن مألوفة في أسواق الأسلحة المصرية، ولكنها تعتبر أسلحة حرب». ونقلت الصحيفة عن اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني المتقاعد قوله: «لا نريد رؤية مصر كطريق لتهريب الأسلحة»، لافتًا إلى أن عددًا من الصواريخ المضادة للطائرات تم ضبطها على الطريق الصحراوي من ليبيا إلى مدينة الإسكندرية المصرية وشمالاً نحو غزة. وأضاف «نعتقد أن بعض المجموعات الفلسطينية قد عقدت صفقة مع الليبيين للحصول على أسلحة خاصة مثل الصواريخ المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف». وذكرت الصحيفة أن القلق بشأن الأمن في سيناء يتنامى في مصر وبين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين الذين دعوا مصر لبذل المزيد من أجل حماية هذه المنطقة الحسّاسة التي تحد قطاع غزة وإسرائيل.