قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت إنه يفكر في إقالة وزيرة خارجيته تسيبي ليفني وتعيين شاؤول موفاز بديلا عنها ردا على مطالبتها اليوم باستقالته. ونسب مسئول صهيوني – بحسب الجزيرة - لأولمرت قوله اليوم لأعضاء في حزب كاديما الحاكم خلال اجتماع مغلق أنا في موضع مريح شخصيا ولن أتنصل من مسؤولياتي وسأصلح كل الأخطاء مجددا رفضه لدعوات الاستقالة. وأضاف نائب رئيس الحكومة شمعون بيريز أن أولمرت فاز في الاجتماع بثقة "لا سابق لها" للبقاء في منصبه دون أن يتضح إن كان ذلك تم خلال عملية تصويت. وكانت ليفني قد أعلنت أنها أبلغت أولمرت اليوم صراحة بضرورة الاستقالة، وذلك في سياق الرد الضمني على معلومات صهيونية أكدت أنها ضالعة في التآمر على رئيس الوزراء لدفعه للاستقالة. وقالت ليفني إن "القرار قراره" وإنها ستبقى في منصبها معتبرة أن الحرب على لبنان كان لها أثر كارثي على المجتمع الصهيوني. وأكدت أيضا أن الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة خطأ "لأن الكيان الصهيوني بحاجة إلى الاستقرار". وكان أولمرت قد ووجه بسيل من الدعوات للاستقالة بعد صدور تقرير فينوغراد الاثنين رد عليها بمطالبة معارضيه بعدم استغلال التقرير الرسمي الذي وجه انتقادات لأسلوب معالجته العدوان على لبنان العام الماضي، لأغراضهم السياسية. وحسب القناة الثانية الصهيونية فإن النواب سيطالبونه بالتنحي عن زعامة الحزب في اجتماع يتوقع أن يعقد اليوم وهو ذات اليوم الذي سيجتمع فيه البرلمان في جلسة خاصة لمناقشة نتائج التقرير الخاص بالحرب. وقدم زعيم كتلة كاديما البرلمانية أفيغدور إسحاقي الأربعاء استقالته احتجاجا على عدم استقالة أولمرت من رئاسة الحكومة ليسمح لحزب كاديما بتشكيل ائتلاف جديد. وجاءت استقالة إسحاقي أثناء اجتماع لنواب الحزب ال29 شارك فيه أولمرت. وسيحل محله على رأس الكتلة البرلمانية النائب تساحي هانغبي حسب مصادر برلمانية صهيونية . وقال مسئول كبير في الحكومة "لقد استقال أفيغدور إسحاقي من منصبه كرئيس لكتلة حزب كاديما البرلمانية. وقد شكره رئيس الحكومة على صراحته حتى وإن لم يكن موافقا على قراره. وسيواجه أولمرت تحديا الخميس حيث ينظم معارضوه من اليمين واليسار مظاهرة حاشدة تطالبه بالتنحي، ويشارك فيها جنود احتياط تم استدعاؤهم في الحرب وعائلات بعض الجنود القتلى. من جانب آخر قالت الإذاعة الصهيونية إن وزير الحرب الصهيوني عمير بيرتس سيعلن استقالته خلال الساعات المقبلة على خلفية التحقيق في حرب لبنان. وتأتي تلك التحديات في الوقت الذي كشف فيه استطلاع للرأي أن غالبية كبيرة من الصهاينة يرغبون في استقالة رئيس الحكومة. وقال 65% من المشاركين في استطلاع لصحيفة يديعوت أحرونوت أنهم يؤيدون استقالة أولمرت, مقابل 10% فقط أعربوا عن عدم رغبتهم فيها, بينما أكد 25% أنهم يفضلون أن يستقيل بعد نشر التقرير النهائي المتوقع في يوليو/تموز القادم. وفي لبنان الذي كانت الحرب عليه سبب هذه الهزة الصهيونية قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه يحترم دولة الاحتلال لاعترافها بهزيمتها بمواجهة مقاتليه. وقال نصر الله في خطاب في الضاحية الجنوبية لبيروت الكيان الصهيوني دولة معادية وحكامها جزارون، ولكن لا يسعنا إلا أن نحترمها لأنها اعترفت بهزيمتها بينما الجدال ما زال دائرا عندنا لنعرف من هو المنتصر ومن هو المهزوم. وأضاف أن "اللجنة التي عينها أولمرت هي التي دانته، وهذا أيضا جدير بالاحترام وليتنا نحن ننشئ لجان تحقيق لنستخلص العبر". وقال نصر الله أيضا أنه لن ينسى اسم عمير بيرتس لأنه وفر هذا النصر لمقاتلي حزب الله. من جهته انتقد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تقرير لجنة فينوغراد القضائية الصهيونية وقال إنها لم تتوقف أمام ما ألحقته قوات الاحتلال من دمار وخسائر بشرية لبنانية.