يعقد في العاصمة الليبية طرابلس في وقت لاحق اليوم مؤتمر دولي يهدف إلى حل النزاع في إقليم دارفور السوداني. ويعقد المؤتمر بمشاركة مندوبين عن السودان وإريتريا وتشاد والولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي. ووصل إلى طرابلس كل من وزير خارجية تشاد أحمد علامي ومبعوث الرئيس الفرنسي للسلام في السودان هنري دو كونياك وممثل الخارجية البريطانية لشؤون أفريقيا كريستوفر برينتيس وممثل الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم وممثل النرويج كيلي هوند نيبو ومبعوث الأممالمتحدة إلى دارفور يان إلياسون. ومن المقرر أن تكتمل الوفود المشاركة اليوم بوصول المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان أندرو ناتسيوس ووزيري خارجية السودان لام أكول وإريتريا علي سيد عبد الله. ويمثل ليبيا في المؤتمر وزير الخارجية عبد الرحمن شلقم. وكانت الحكومة السودانية قد وافقت على نشر نحو ثلاثة آلاف جندي تابعين للأمم المتحدة لدعم قوة الاتحاد الأفريقي الموجودة حاليا في دارفور ضمن المرحلة الثانية مما يعرف بحزم الدعم الثلاث، في انتظار مرحلة ثالثة تقضي بنشر 20 ألف جندي أممي في الإقليم. وهددت الولاياتالمتحدة وبريطانيا السودان بعقوبات أشد صرامة إذا لم يوافق على نشر تلك القوات. من جهة أخرى قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها تعتزم تعزيز عملياتها في دارفور ووصفت الأزمة هناك بأنها معقدة. وأوضح المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر أنه إذا حصل على الحد الأدنى من الضمانات بشأن سلامة العاملين "فسوف نقوم بمزيد من المهام على الأرض", مضيفا أن المفوضية تعزز الحماية وإدارة المخيمات لمساعدة النازحين. وكان المفوض الأعلى أنطونيو غوتيريس قد دعا إلى إيجاد حل سلمي للأزمة بالإقليم. وقال عقب زيارته الثانية للإقليم "سيكون من الصعب حل المشكلة من كل أبعادها دون اتفاق سلام متين" واصفا الأزمة بأنها "معقدة". كما اعتبر في الوقت نفسه أن للأزمة بعدا سياسيا وقبليا وعرقيا, وأن هناك حاجة "لإحلال التوازن في دارفور بين مختلف المجموعات الموجودة فيه منذ قرون"، وأشاد بموافقة الخرطوم على المرحلة الثانية من خطة دعم الأممالمتحدة لقوة الاتحاد الأفريقي بالإقليم.