رفضت الحكومة الهندية طلب زيارة تقدم به وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك قبل أسابيع عدة. وعللت الهند رفضها لخشية تعرض الحكومة لانتقادات داخلية، خاصة من قبل مواطنيها المسلمين، وقالت إنها تفضل علاقات بمستويات منخفضة مع الكيان الصهيوني خالية من زيارات رفيعة المستوى في هذه الفترة. وذكرت صحيفة "إنديان إكسبرس" الهندية أن الهند رفضت إعطاء تصريح لباراك لزيارتها للمشاركة في معرض "ديف اكسبو" الذي كان مقرراً في 29 آذار/مارس والذي شعرت تل أبيب أنه سيشكّل المنتدى المناسب لزيارة سياسية تظهر الشراكة الدفاعية المتنامية بين البلدين. ونقلت عن مصادر خاصة أن وزارة الدفاع الهندية المنظمة للمعرض، إرتأت أن دعوة قادة سياسيين صهيونيين إلى الحدث قد يكون مثيراً للجدل. والكيان الصهيوني هي بين المزوّدين الدفاعيين الثلاثة الأكبر للهند والدولة الأكبر مشاركة في معرض "ديف اكسبو" من حيث مساحة الأجنحة الخاصة بشركاتها التي بلغ عددها 20 في المعرض. وقالت الصحيفة إنه نظراً إلى هذه المشاركة الكبيرة للشركات الصهيونية في المعرض، فإن زيارة باراك ستكون خطوة مناسبة. إلاّ أنها قالت إن وزير الدفاع "أي كاي أنتوني" كان واضحاً من حيث الإبقاء على العلاقة مع الكيان الصهيوني في الظل، مشيرة إلى أنه يعتقد أن وزارة الدفاع رفضت الطلب من دون التشاور مع وزارة الخارجية. يشار إلى أن آخر زيارة لمسؤول صهيوني كبير الى الهند كانت في العام 2003 حين زارها رئيس حكومة الاحتلال آرييل شارون ووزير خارجيته شمعون بيرس في السنة التالية.