تجرى يوم غد الثلاثاء مراسم تسليم السلطة من الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي إلى الرئيس المنتخب فرانسوا هولاند، والتي أراد الرئيس الفرنسي الجديد أن تكون "متواضعة" في محاولة منه للقطع مع سلوك سلفه نيكولا ساركوزي. سيكون حفل تسلم وتسليم السلطة في 15 مايو/أيار بين نيكولا ساركوزي الرئيس المنتهية ولايته وفرانسوا هولاند الرئيس المنتخب "متواضعا" كما يرغب الرئيس الفرنسي الجديد الذي يريد ترك بصمته منذ اليوم الأول لدخوله إلى قصر الرئاسة التي يريدها "عادية" وهو أسلوب يبدو بعيدا كل البعد عن سلوك سلفه. ومن المرتقب أن يختار هولاند رئيس وزرائه من بين الأسماء التالية: جان مارك ايرو وهو المرشح الأوفر حظاً ورئيس كتلة النواب الاشتراكيين في الجمعية الوطنية، ومارتين أوبري أمينة سر الحزب الاشتراكي، وأخيراً مانويل فالز مدير إعلام حملة الرئاسيات. وسيتم يوم الأربعاء المقبل الإعلان عن تشكيلة الحكومة التي تعهد هولاند خلال حملته الانتخابية أن تضم عدداً متساوياً من النساء والرجال، ومن بين الأسماء المتداولة لحقيبة الخارجية بيار موسكوفيسي، وزير الشؤون الأوروبية سابقاً ومدير الحملة الرئاسية، ولوران فابيوس، رئيس الوزراء السابق. ويفترض أن تضم الحكومة الجديدة أسماء فرنسيين من أصول عربية، ومن بين المرشحين لمناصب وزارية فوزي لمضاوي، وهوفرنسي من أصل جزائري شغل منصب مدير مكتب هولاند خلال الحملة الرئاسية. كما يتداول اسم الفرنسية من أصل مغربي نجاة بلقاسم التي كانت ناطقة بلسان هولاند عندما كان مرشحاً للرئاسة. ومن سياق متصل، يتوجّه هولاند غداً الثلاثاء الى برلين احتراماً لتقليد قديم يقضي بأن تكون ألمانيا أول بلد يزوره من يتولى مقاليد الرئاسة الفرنسية. وستؤثر نتائج الزيارة على آليات معالجة الأزمة المالية في أوروبا، حيث سيلتقي هولاند القوي بفوزه بأنجيلا ميركيل التي أضعفتها هزيمة حزبها المسيحي الديمقراطي في مقاطعة رينانيا خلال انتخابات إقليمية. وسيشرح الرئيس الفرنسي الجديد للمستشارة الألمانية أسباب مطالبته الملحة بإعادة النظر بالمعاهدة المالية الأوروبية التي تركز على التقشف كحل للأزمة فيما يطالب هولاند بالتركيز على تعزيز النمو حتى لو كانت كلفة ذلك أكبر على المدى القصير.