وصف زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد نائب الرئيس ديك تشيني ب"الكلب التهجمي" في حين بدأ عضو ديمقراطي في مجلس النواب مسعى لمحاكمة تشيني في المجلس بهدف عزله عن منصبه. جاء هذا الهجوم غير المسبوق على تشيني وسط تصاعد الحرب الكلامية بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولاياتالمتحدة على خلفية المشروع النهائي الذي وضعه الديمقراطيون في مجلسي النواب والشيوخ للمطالبة بسحب قوات الاحتلال الأمريكية من العراق. وكان تشيني قد وصف معارضة قادة الديمقراطيين لإستراتيجية إدارة بوش في العراق بأنها "معارضة عمياء"، وقال إن موقفهم "انهزامي". وقال ريد في مجلس الشيوخ الذي يرأسه تشيني بوصفه نائب الرئيس الأمريكي إنه غالبا ما يطلق الرئيس كلبه التهجمي المعروف باسم ديك تشيني. وقد جاء (تشيني) إلى هنا أيضا اليوم (الثلاثاء) لمهاجمتي ليس فقط أنا ولكن الفريق الديمقراطي أيضا. وأضاف ريد أنه يرفض الدخول في مواجهة شتائم مع شخص تدنت شعبيته إلى 9%. وكان تشيني قال إثر غداء لكتلة الجمهوريين إن بعض قادة الديمقراطيين يعتقدون أن معارضة عمياء للإستراتيجية الجديدة هي السياسة الجيدة مضيفا أنه من الاستخفاف التأكيد أن الحرب خاسرة لأنهم يعتقدون أن هذا الأمر يعطيهم تفوقا سياسيا ومعتبرا أنه على المسئولين أن يأخذوا قرارات مبنية على مصالح أمن بلادنا وليس على مصالح حزبهم السياسي. من ناحية ثانية بدأ النائب الديمقراطي دينيس كوسينيتش مسعى لمحاكمة نائب الرئيس ديك تشيني في مجلس النواب بهدف عزله عن منصبه. وتقدم النائب المعارض للحرب الأميركية على العراق بلائحة اتهام من ثلاثة بنود ضد تشيني في المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون متهما نائب الرئيس بتضليل البلاد بشأن غزو العراق عام 2003 وتهديده إيران مؤخرا دون سبب. وقال كوسينيتش أعتقد أن سلوك نائب الرئيس كان له أثر هدام على الأهداف المؤسسة لدولتنا. وكان الديمقراطيون قد تقدموا بمشروع قانون يدعو إلى بدء انسحاب القوات في حد أقصاه الأول من أكتوبر 2007 ويحدد أمدا غير ملزم لانسحاب شامل قبل الأول من أبريل 2008. واعتبر البرلمانيون الديمقراطيون أن مشروع القانون يعكس رغبة الرأي العام الأميركي في بدء الانسحاب من العراق في أسرع وقت ممكن. وفي مقابل ذلك جدد الرئيس الأميركي جورج بوش رفضه تحديد موعد للانسحاب من العراق.