قال ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي إن الانتقادات التي تقول إن الإدارة الأمريكية ورطت بطيشها الولاياتالمتحدة في حرب العراق، وإنها فقدت مصداقيتها بسبب فشلها هناك هي انتقادات "سفيهة". ودافع تشيني الذي لعب دورا رئيسيا في اتخاذ قرار غزو العراق عام 2003 عن السياسة الأمريكية في العراق بقوة، في لقاء تلفزيوني أجراه بعد أن طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب حالة الاتحاد من الكونجرس المتشكك أن يعطي خطته الجديدة في العراق فرصة إضافية لتحقيق النجاح في العراق. وقرر بوش إرسال 21500 جندي أمريكي إضافي إلى العراق للمشاركة في حرب يتنامى رفض الأمريكيين لها. وقال تشيني لوولف بليتزر المذيع بشبكة /سي أن أن/ الإخبارية التلفزيونية "يجب أن تكون لدينا العزيمة لإنهاء المهمة". وسئل تشيني عن رد فعل الديمقراطيين على خطاب الرئيس الأمريكي الجمهوري الذي ألقاه ليل الثلاثاء، وتصريحات السناتور الديمقراطي جيم ويب، الذي قال إن "الرئيس أدخلنا بتهور في هذه الحرب، ونحن الآن كأمة نجد أنفسنا رهينة لفوضى متوقعة حدثت بعد ذلك وهو ما توقعناه". كما سئل نائب الرئيس الأمريكي أيضا عن انطباعه بشأن مشكلة المصداقية فرد قائلا "ببساطة لا أقبل الافتراض المتضمن في سؤالك.. أعتقد أنه مجرد سفه". واستطرد قائلا "الآن المنتقدون لم يقترحوا سياسة.. كل ما يريدونه وكل ما نصحوا به هو سحب قواتنا". ومكررا رفض بوش للتراجع توعد تشيني المعروف بأسلوبه الخشن بأن لا تتراجع الإدارة إذا مرر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الآن الديمقراطيون المعارضون قرارات معارضة لزيادة القوات الأمريكية في العراق. وقال تشيني "هذا لن يوقفنا وهذا أيضا على ما اعتقد لن يضر من وجهة نظر الجنود.. الكونجرس يتحكم في الأموال من الواضح أن من حقه إذا أراد قطع التمويل، لكن فيما يتعلق بهذه المهمة فقد اتخذ الرئيس قرارا بشأنها". ولم يصل الزعماء الديمقراطيون إلى حد التهديد بقطع التمويل، لأن ذلك قد يسمح للجمهوريين باتهامهم بالتخلي عن الجنود الأمريكيين في العراق، في الوقت الذي يستعد فيه الحزبان لخوض انتخابات الرئاسة عام 2008 ووضع محاور /سي أن أن/ تشيني في موقف الدفاع منذ بداية اللقاء، حين سأله عن فشل الجيش الأمريكي في اعتقال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، ولم يجد نائب الرئيس الأمريكي ردا شافيا، واكتفى بالقول "من الواضح إنه مختبئ جيدا".