ذكرت صحيفة "هآرتس "الصهيونية في عددها الصادر اليوم أن عدداً من الشخصيات الأمنية الصهيونية وجهت انتقاداً شديدة اللهجة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والذي من أبرز تلك الشخصيات وزير الجيش الذي انسحب من حكومة الأخير "يتسحاق مردخاي" ورئيس الأركان السابق " آمنون ليبكين شاحاك" ورئيس الشاباك "عامي أيلون" والذين قالوا "لا يمكن الاعتماد على نتنياهو كشخصية قيادية". وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد ثلاثة عشر عاماً فإن أصحاب المناصب التي امتلكوها الشخصيات الأمنيين المعارضين لنتنياهو قد تغيرت في حين أن رئيس الحكومة بقي في منصبه وللمرة الثانية، وأما بخصوص أيهود باراك وزير الجيش الحالي قد انتقل من شخصية المهاجِم إلى شخصية المُهاجَم. وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو سيصبح أمامه مجموعة من الأمنيين المعادين له والذين لن يرحموه خاصة بعد أن حملت تلك المجموعة رئيس الموساد ورئيس الشاباك ورئيس الأركان السابق غابي أشكنازي. وأوضحت الصحيفة أن ظهور رئيس الشاباك السابق "يوفال ديسكن" في مؤتمر متقاعدي المؤسسة الأمنية في كفار سابا والتي كانت وكأنها مرتجلة من قبل ديسكين وكأنها عقوبة وبطريقة متصلة، مشيرة إلى أن لو كانت هذه الأقوال تمت من قبل رئيس شاباك آخر مثل آفي ديختر لم يكن ذلك الموقف صعب ومزعج. ويشار إلى أن أقوال ديسكن ستكون لها صدى كبير في الكنيست خلال الأيام المقبلة خاصة بعد أن تقدم رؤساء أحزاب المعارضة والمتمثلة في كل من "شاؤول موفاز" عن حزب كاديما و"شيلي يحيموفيتش" من حزب العمل و"زهافا غلئون" عن حزب ميرتس اقتراحات حول قانون من شأنه حل الكنيست المبكر وإجراء الانتخابات العامة. ووفقاً للصحيفة فإن أمام نتنياهو بعد هذا السيناريو خيارين الأول هو الانضمام والبدء مباشرة في نقاشات بشأن موعد الانتخابات في الكنيست والخيار الثاني هو أن يحبط مبادرة المعارضة وبهذا يكون نتنياهو مهتم في إجراء الانتخابات في بداية عام 2013م ومن أجل تحقيق ذلك يحتاج إلى مساندة الائتلاف الحكومي له.