اذا كان المؤرخون مازالوا يتجادلون بشأن جورج واشنطن فانه قد يمر وقت طويل قبل أن يتوصلوا الى اجماع بشأن رئاسة جورج بوش. على الاقل هكذا نظر بوش الى الامور وهو يشرح أسباب عدم اكتراثه باستطلاعات الرأي وتدني شعبيته بين الامريكيين الذين أصابهم الاستياء من حرب العراق. وقال بوش وهو يرد على سؤال لاحد الحاضرين "كل انسان يريد ان يحبه الناس." وأضاف "لكنني أعتقد .. ياسيدي .. في داخلي انني اتخذت القرارات الصحيحة لهذا البلد عندما يتعلق الامر بالرفاهية والسلام." وتوجه بوش الى تيب سيتي لحشد تأييد لسياسته بشأن الحرب. وعقد جلسة مطولة تلقى خلالها أسئلة واجاب عليها من المواطنين المحليين اقتربت في بعض الاحيان من الفكاهة. وكان مكان اللقاء هو مدرسة تيبيكانو الثانوية وهو اسم يرجع الى شعار الحملة الانتخابية للرئيس الامريكي وليام هنري هاريسون في عام 1840 "تيبيكانو وتايلر أيضا" عندما كان هاريسون بطلا لمعركة تيبيكانو في عام 1811 وخاض انتخابات الرئاسة مع جون تايلر كنائب للرئيس. وقال بوش لجمهور كان وديا معه الى حد بعيد "لقد عملت بالسياسة لفترة طويلة بدرجة كافية لكي أعرف أن استطلاعات الرأي تصبح واهية في بعض الاحيان." ولانه ساكن البيت الابيض في السنوات الست الماضية فان بوش (الرئيس الامريكي الثالث والاربعين) يقرأ عن الرؤساء السابقين. وقال وهو يضحك "قرأت التاريخ عن جورج واشنطن في العام الماضي. وفي عام 2006 قرأت لثلاثة مؤرخين عن أول رئيس امريكي. وانا أعتقد انه اذا كانوا مازالوا يكتبون عن أول رئيس فان الرئيس 43 لا يحتاج الى ان يقلق بشأن هذا الامر." وسأله أحد الحاضرين بشأن فيتنام والعراق.. ورد بوش قائلا "توجد بعض أوجه الشبه في المسار." واضاف "الموت شيء مرعب." وفي وقت لاحق تحدث طويلا عن الحاجة الى اعداد برنامج "للعامل الزائر المؤقت" للمهاجرين بطريقة غير مشروعة لانهم يقومون بوظائف لن يقبلها الامريكيون. وكما يفعل دائما اختار بوش زوجته لورا ليكيل لها الثناء.. وقال "انها تتحملني وهذا يحتاج لكثير من الصبر."