أكد الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته جورج بوش أن أشد ما يؤسفه فى فترة رئاسته هو معلومات الاستخبارات الخاطئة بأن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل. وأضاف فى مقابلة مع شبكة «إيه.بى.سى» أذيعت أمس الأول إنه لم يكن مستعداً للحرب عندما دخل البيت الأبيض. وقال بوش فى المقابلة التى أجريت قبل أسابيع من خروجه من البيت الأبيض المقرر فى 20 يناير المقبل «أشد ما يؤسفنى فى فترة الرئاسة هو إخفاق الاستخبارات فى العراق. كثير من الأشخاص جازفوا بسمعتهم وقالوا إن أسلحة الدمار الشامل تمثل سبباً للإطاحة بالرئيس العراقى الراحل «صدام حسين»، لكنه رفض التكهن بشأن احتمال خوضه الحرب لو أن المخابرات قد ذكرت أن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل، قائلاً «إنه سؤال بالغ الأهمية، ويعنى التراجع عما فعلناه، وهذا أمر لا أستطيع القيام به».وبينما يستعد بوش لتسليم حربى العراق وأفغانستان إلى خليفته الرئيس المنتخب باراك أوباما، قال بوش «أعتقد أننى لم أكن مستعداً للحرب.. بمعنى آخر لم أخض حملتى الانتخابية ولم أقل من فضلكم انتخبونى فسأستطيع شن هجوم»، وأضاف: «لم أكن أتوقع حربا»، وتطرق بوش الى الطابع المفاجىء لاعتداءات 11سبتمبر التى قادته إلى اعلان «حرب عالمية على الارهاب». وأضاف بوش- الذى حطم الأرقام القياسية فى تدنى شعبيته قبل أقل من شهرين من تسليم باراك أوباما البيت الأبيض- «سأغادر الرئاسة مرفوع الرأس»، معرباً عن أمله فى أن يعتبره الأمريكيون شخصاً «لم يبع نفسه إلى السياسة، واضطر الى اتخاذ قرارات صعبة وأنه اتخذها تطبيقا لمبادىء يؤمن بها»، وأوضح أن رفضه إعادة الجنود من العراق والاستجابة بذلك إلى ضغوط الرأى العام وقسم من الطبقة السياسية، كان واحدا من هذه المبادىء الاساسية. ومن ناحية أخرى، حكمت المحكمة الجنائية العراقية العليا أمس بالاعدام شنقا على على حسن المجيد، ابن عم صدام حسين الملقب ب «على الكيماوى»، وعلى عبد الغنى عبد الغفور لإدانتهما بقمع انتفاضة الشيعة فى العراق عام 1991. كما أصدرت المحكمة أحكاما بالسجن مدى الحياة بحق 4 مدانين، وهم: ابراهيم عبد الستار محمد وإياد فتيح الراوى وحسين رشيد التكريتى وصابر عبد العزيز الدورى. ويعد ذلك هو ثانى حكم يصدر ضد حسن المجيد بعد أن صدر حكم بإعدامه العام الماضى فى قضية حملة الانفال التى استهدفت الاكراد فى شمال العراق. وفى الوقت نفسه، أكدت مصادر عراقية فى العاصمة الأردنية أن كريمتى صدام حسين، رغد ورنا ممنوعتان من الحصول على جوازات السفر العراقية الجديدة المعروفة باسم الفئة (ج). وقالت المصادر لصحيفة «الوطن» السعودية أن الحكومة العراقية أصدرت تعميما داخليا بعدم تجديد جوازات السفر للمطلوبين لديها من المحسوبين على النظام العراقى السابق إلا بعد مثولهم أمام الجهات التحقيقية المختصة والنظر فى التهم الموجهة إليهم من قبل القضاء العراقى، بينما قالت مصادر، وصفتها الصحيفة ب«المقربة» من ابنتى صدام، المقيمتين حاليا فى الأردن، إنهما لم يتقدما بطلب للحصول على جوازات سفر من النسخة الجديدة لعلمهما المسبق بهذا القرار.جاء ذلك فيما ذكر مصدر أمنى فى الموصل أن عضوين فى الحزب الاسلامى العراقى الذى يتزعمه نائب الرئيس العراقى طارق الهاشمى قتلا أمس الأول فى حادثين منفصلين، على يد مسلحين مجهولين. وفى تلك الأثناء، أعلن الجيش التركى فى بيان أن الطيران التركى قصف أمس الأول أهدافا لمقاتلى حزب العمال الكردستانى الانفصالى فى منطقة زاب فى شمال العراق. وأضاف البيان أن جميع الطائرات التى شاركت فى الغارة عادت إلى قواعدها سالمة بعد إتمام مهمتها.