أكدت دراسة أمريكية حديثة أن تناول كميات كبيرة من التوت والتفاح والكمثرى يساعد على خفض مخاطر الإصابة بمرض السكر، مشيرة إلى احتواء هذه الفاكهة على مادة الفلافونويد - وهي مركب طبيعي يوجد في بعض الفواكه والخضروات والحبوب- والتي أثبتت البحوث أن لها فوائد إيجابية على صحة الإنسان، مثل خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطانات المختلفة. ومن جانبه، قال "آن بان" باحث في كلية هارفارد للصحة العامة والتي تعمل على تلك الدراسة: "إن تناول هذه الفاكهة يساعد فقط علي خفض مخاطر الإصابة بمرض السكر ولكن الفاكهة لا تمنع الإصابة بمرض السكر". وذكرت جمعية مصابي السكر الأمريكية أن ما يقرب من 26 مليون مواطن أمريكي يعاني من الإصابة بمرض السكر، وينجم هذا المرض عن وجود خلل في قدرة جسم الإنسان على إنتاج أو استخدام الأنسولين، وهو الهرمون المسئول عن تحويل السكر الموجود في الدم إلى طاقة. وأضافت الجمعية أنه يمكن التغلب على مرض السكر بدون استخدام الأنسولين من خلال ممارسة التمارين الرياضية وتغيير النظام الغذائي المعتاد. وكشفت الفحوصات والدراسات المتعددة التي قام بها الباحثون حول النظام الغذائي لما يقرب من 200 ألف حالة من الرجال والنساء لمدة 24 عاما أنه في بداية فترة البحث لم تصب أي من الحالات بالسكر، ولكن عندما تم تشخيص ما يقرب من 12ألفا و600 حالة أثناء فترة البحث وجد الباحثون أن محبي التوت تقل مخاطر إصابتهم بالسكر بنسبة 23% مقارنة بالذين لا يتناولون فاكهة التوت، وكذلك الحال بالنسبة للذين يتناولون التفاح. وأن تلك النتائج تم الإفصاح عنها بعد الأخذ في الاعتبار بعوامل الخطر الأخرى مثل وزن الجسم والتدخين وتاريخ العائلة بالنسبة للإصابة بمرض السكر. وقالت الدكتورة "لورين جرين" أستاذة الطب في جامعة "نيويورك": "إن السكر الموجود في الفاكهة يزيد من نسبة السكر في الدم بشكل سريع وأن هناك موادًا أخرى في الفاكهة مثل الألياف والبكتين تعمل على تراجع مخاطر الإصابة بالسكر"، وأضافت أن هناك جدلا حول التأثير السلبي لعصائر الفاكهة وانه يزيد من مخاطر الإصابة بالسكر. ويذكر أن الأبحاث الأولية التي أجريت العام الماضي وتم نشرها في نفس المجلة، أشارت إلى أن الفاكهة الغنية بمادة "الفلافونويد" تقلل من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.