اندلعت مساء اليوم الأربعاء مواجهات بين الشبان المقدسيين في منطقة رأس خميس بالقدس وجنود الاحتلال المتمركزين عند الحاجز العسكري المقام على مدخل الحي احتجاجا على قرار إزالته لصالح استكمال بناء جدار الفصل العنصري. ونصب أهالي ضاحية "رأس خميس" قرب مخيم شعفاط بالقدس اليوم الأربعاء خيمة اعتصام احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال الصهيونية إزالة الحاجز العسكري على مدخل الحي لصالح استكمال بناء جدار الفصل العنصري في المنطقة. وكانت لجنة الدفاع عن منطقة شعفاط ولجنة مقاومة الجدار العنصري قد عقدت اجتماعا اليوم الأربعاء أكدوا فيه رفض السكان المطلق لعزلهم عن مركز مدينتهم القدس، واستنكروا إمعان سلطات الاحتلال في سياساتها القهرية والتهويدية وشددوا على مقاومة عزلهم عن المدينة المقدسة. وأكد المشاركون في الاجتماع أن آلاف المواطنين المقدسيين سيتضررون جراء سياسة عزلهم بجدار الضم وسينضمون بذلك إلى عشرات الآلاف من المواطنين الذين عزلهم الجدار بعد بناء معبر شعفاط العسكري بدلا من الحاجز، وقرر المجتمعون تنظيم سلسلة فعاليات احتجاجية تبدأ بإقامة صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بعد غد الجمعة. يذكر أن منطقة شعفاط تقع في الشمال الشرقي لمدينة القدس، ومنذ احتلالها عام 1967 قامت القوات الصهيونية بمصادرة الكثير من أراضيها، وهي تبعد نحو 4 كيلومترات عن البلدة القديمة بالقدس.