انتقد المشاركون في المؤتمر الإسلامي الدولي التاسع عشر الذي عقد تحت عنوان «مشكلات العالم الإسلامي وعلاجها في ظل العولمة»- استمرار الغطرسة الصهيونية وعدم الاستماع للنداءات الدولية والإسلامية الخاصة بوقف عمليات هدم وتغيير معالم المسجد الأقصى مؤكدين حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية. وجاء في نص توصيات المؤتمر الذي اختتم أعماله بالقاهرة صباح أمس بمشاركة 88 دولة ومنظمة دولية يؤكد المؤتمر حق جميع الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية لكنه يدعو إلي منع إنتاج أسلحة نووية في أي مكان بالعالم. ويناشد الأممالمتحدة ومنظمة الطاقة النووية أن تحقق ما دعت إليه مصر والعالم العربي والإسلامي بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية كما يناشد المؤتمر الاتحاد الأفريقي بذل الجهود لحل المشكلات الأفريقية، وخاصة مشكلتي دارفور والصومال وسائر مشكلات الحدود في القارة. وشدد المؤتمر علي ضرورة مناشدة الدول الإسلامية نظيراتها الغربية لتصويب ما ورد في المقررات الدراسية من معلومات مغلوطة عن الحضارة الإسلامية، كما ناشد الدول الغريبة الاستعانة بالعلماء المسلمين المهتمين بالحضارة الإسلامية في مراكز البحوث العلمية في الخارج بالمشاركة في التخطيط والكتابة في المؤلفات الدراسية لمادتي الأديان والتاريخ، لعرض الأفكار الصحيحة عن الدين والحضارة الإسلامية. وأكد المؤتمر ضرورة الاهتمام باللغة العربية باعتبارها أحد مقومات الهوية الإسلامية، والارتقاء بها حتى تستوعب مصطلحات العلوم الحديثة، موصيا باعتماد اللغة العربية لغة ثانية في جميع الدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية. وحضر الجلسة الختامية الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، بينما غاب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي عن حضور الجلسة بسبب انشغاله بزيارة مساجد آل البيت في الوقت نفسه، ومن الملاحظ غياب الحضور العراقي عن المشاركة في المؤتمر الإسلامي الدولي هذا العام، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.