أكد المشاركون فى فعاليات المؤتمر الإسلامى الدولى الحادى والعشرين حول تجديد الفكر الإسلامى فى ختام اجتماعاته أمس بالقاهرة، على حق جميع دول العالم بما فيها الإسلامية فى امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية. ودعا البيان الختامى للمؤتمر إلى منع إنتاج الأسلحة النووية فى أى مكان بالعالم مناشداً الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيق ما دعت إليه مصر والعالم العربى من جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأدان المؤتمر قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السودانى عمر البشير مطالباً المجتمع الدولى ومؤسساته بوقف إجراءات تنفيذ القرار تجنباً لتداعياته السلبية حال تنفيذه وما ينجم عنه من تهديد لاستقرار المنطقة بأكملها، مع تجنب ازدواجية المعايير فى التعامل مع القضايا العربية والإسلامية. كما دعا إلى ضرورة استمرار المنظمات العربية والإسلامية وجماعات حقوق الإنسان فى العالم فى بذل الجهود من أجل تسجيل «جرائم الحرب الإسرائيلية» فى الأراضى الفلسطينية خاصة جرائم إسرائيل الأخيرة فى قطاع غزة. وناشد المؤتمر جميع الدول العربية والإسلامية التى تعانى من مشكلات تتعلق بالتعايش بين مواطنيها - ضرورة بذل أقصى الجهود لإنهاء هذه المشكلات داخلياً حتى لا تكون ذريعة لأى تدخل خارجى. وأوصى المؤتمر جميع العلماء والفقهاء المسلمين بضرورة إعادة بلورة وصياغة العلاقة مع غير المسلمين فى ضوء المتغيرات التى حدثت على الساحة الدولية والعمل على تجديد الفكر الإسلامى وسائر مناهج العلوم الإسلامية، خاصة فى مجال البحث فى علوم العقيدة والفلسفة الإسلامية والفقه وأصوله عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها»، مؤكدين أن ذلك لا يعنى مطلقاً إهمال الثوابت التى يقوم عليها الدين. كما أصدر المشاركون فى المؤتمر توصيات المائدة المستديرة التى عقدت بين العلماء المسلمين وغير المسلمين ضمن فعاليات المؤتمر، وتضمنت عدة توصيات منها: - العمل على إصدار موسوعة علمية تتناول قضايا ومفاهيم إسلامية حول المسائل المثارة على الساحة الدولية فى العصر الحاضر وترجمتها إلى مختلف اللغات الحية. - إبراز القيم والمبادئ المشتركة بين الأديان السماوية وجعلها أساساً للتعايش والتعاون بين أتباعها بما يحقق خير البشرية ومصالحها وأمنها واستقرارها. - التأكيد على ضرورة استمرار الدول العربية والإسلامية فى المطالبة باستصدار قرار صريح من الجمعية العامة للأمم المتحدة يجرم الإساءة إلى الأديان يكون له طابع الإلزام. - مناشدة أتباع الأديان المختلفة فى الشرق والغرب الوقوف صفاً واحداً لمنع الإساءة إلى الأديان جميعها، وتجريم التعدى على مضمونها ورموزها.