أصدر الاتحاد الأفريقي بيانا كشف فيه عن مقتل جنديين وإصابة ثالث من قوات حفظ السلام التابعة له في إقليم دارفور السوداني. وأوضح البيان – بحسب هيئة الإذاعة البريطانية - أن الجنود الثلاثة تم اختطافهم قبل إطلاق النار عليهم في مدينة جريدة بالإقليم السوداني، متهما إحدى فصائل التمرد بالإقليم هي بالوقوف وراء الاعتداء على الجنود. يشار إلى أنه بمقتل هذين الجنديين يكون عدد القتلى من قوة الاتحاد الإفريقي قد ارتفع إلى 11 جنديا وذلك منذ أن بدأت القوة مهمتها في حفظ السلام في الإقليم المضطرب في عام 2004. يذكر أن قوة حفظ السلام الأفريقية تملك تفويضا بالبقاء في دارفور حتى يونيو 2007، وذلك بعد أن رفضت حكومة الخرطوم خططا لجعل مهمة حفظ السلام في الإقليم من اختصاص قوة دولية أكبر وأقوى تابعة للأمم المتحدة. من جهة أخرى، شرعت الحكومة السودانية في اتخاذ إجراءات من شأنها قطع الطريق على المطالب بإحالة أي من مواطنيها إلى المحكمة الجنائية الدولية في "لاهاي"؛ لمحاكمتهم في جرائم حرب مزعومة بإقليم دارفور، وذلك بإحالة ثلاثة متهمين بارتكاب جرائم قتل في دارفور للمحاكمة أمام محكمة جنائية خاصة، بينهم "علي كشيب"، الذي طلب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية استدعاءه مع "أحمد هارون" وزير الدولة السابق في الداخلية السودانية.