انتقد سيلفا كير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني العقوبات الأميركية على السودان، وقال إنها لن تساعد على إرساء السلام في إقليم دارفور وستلحق الضرر بالسودانيين في الأجزاء الأخرى من البلاد. وأضاف كير للصحفيين على هامش زيارته لأوسلو أن الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة السودانية يعملان معا لإيجاد حل لأزمة الإقليم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن قادة جماعات التمرد في دارفور سيأتون إلى جنوب السودان منتصف الشهر الحالي لمناقشة جهود السلام. تصريحات سلفاكير تأتي عقب تجديد الرئيس السوداني عمر البشير رفضه قبول أي قوات أجنبية في السودان وترحيبه بكل دعم يقدمه الاتحاد الأفريقي لأداء مهمته. وقال البشير لدى استقباله رجال أعمال أميركيين إنه لا يرى أي مبرر للعقوبات الأميركية على بلاده لاسيما أنها تأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين حكومته والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي اتفاقا تاما حول آليات حل قضية دارفور سلميا. وفي المقابل وجه الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم انتقادات حادة للأوضاع في دارفور، وقال إن الحكومة لا تزال تحارب مواطنيها هناك وتدفعهم للنزوح. وفي أسمرا اجتمع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي مع زعماء متمردين من دارفور، معربا عن أمله في توحيد الفصائل المتمردة في الإقليم. وقال مدير الشؤون السياسية في الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الحاكمة في إريتريا يماني غبريب إن الاجتماع ركز على الحاجة إلى برنامج مشترك وفريق تفاوض مشترك لدارفور، مشيرا إلى أن وفودا من تشاد وليبيا والحركة الشعبية لتحرير السودان شاركت في الاجتماع. وتأمل إريتريا القيام بدور كبير في إقناع متمردي دارفور الذين لم يوقعوا على اتفاق سلام 2006 بالجلوس إلى مائدة التفاوض مع الخرطوم. ولم توقع سوى جماعة واحدة في دارفور على الاتفاق الذي أبرم العام الماضي وانقسم المتمردون بعده إلى فصائل عديدة. من جهة أخرى أعلن الاتحاد الأفريقي في بيان أن مسلحين من حركة تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي أطلقوا النار على قواته في دارفور في أعقاب حادث طريق لاقى خلاله عضو من فصيلهم حتفه. وقال البيان إن ثلاثة جنود أفارقة أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة إطلاق النار، كما جرى الاستيلاء على 13 عربة تابعة للاتحاد الأفريقي خلال الحادث الذي وقع الأربعاء على طريق يربط بين عدة مدن في دارفور. وقدمت حركة تحرير السودان رواية ثانية للحادث، مؤكدة أن آليات القوة الأفريقية اعترضت أحد مواكبها بجنوب دارفور وأن الجنود الأفارقة أطلقوا النار مما أدى إلى مقتل أحد مقاتليها وإصابة آخرين منها.