أصدر مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، تقريرا يضم حصاد عمليات القهر والقمع التي مارسها النظام ضد المصريين خلال الربع الثاني من عام 2019. التقرير الذي حمل اسم "من الإعلام: أرشيف القهر في الربع الثاني من 2019" اعتمد في رصده وجمعه على ما نشر في المواقع الإخبارية خلال تلك الفترة. وبلغ إجمالي عدد الانتهاكات خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو، 653 انتهاكا، ما بين قتل ووفاة في مكان الاحتجاز وتعذيب فردي وجماعي وإهمال طبي وإخفاء قسري وعنف دولة. وشهدت تلك الفترة 153 حالة قتل، و14 حالة وفاة في مكان الاحتجاز، و98 تكدير وحالة تعذيب فردي، و32 حالة تعذيب جماعي. كما شهدت تلك الفترة 56 حالة إهمال طبي في مكان الاحتجاز، و207 حالات اختفاء قسري، و93 حالة من عنف الدولة. حالات القتل شهد الربع الثاني من 2019، 153 حالة قتل، منهم 142 ضحايا مجهولين، بدون اسم أو ملامح أو تحديد لماذا قتلوا سوى وصف أنهم تكفيريين أو إرهابيين. وفي بعض الأخبار الصادرة عن المتحدث الرسمي أو الداخلية، ورد في الخبر جملة "جاري التعرف على هوياتهم". لماذا يقتلوا إذا كانوا مجهو لي الهوية حتى لمن قتلهم؟ اقرأ أيضا: قتلت 19 شخصا خلال 24 ساعة.. وزارة التصفية الجسدية "الداخلية سابقا" واحتلت محافظاتسيناء صدارة قائمة المحافظات التي تعرض أبنائها للقتل خلال الربع الثاني من 2019، بإجمالي 124 حالة، تلتها الجيزة ب7 حالات، ثم 6 حالات لكل من القاهرة والشرقيةوالقليوبية، وحالات لمحافظة قنا، وحالة واحدة لمحافظتي السويس ودمياط. وبحسب الأخبار المنشورة عن حالات القتل، فإن الجهات القائمة بالقتل تنوعت ين 3 جهات، وزارة الداخلية _ 96 حالة قتل) والقوات المسلحة (54 حالة قتل) والقوات الجوية (3 حالات قتل). واختلفت ظروف القتل، ما بين القتل بقذيفة (10 حالات) والقتل خلال حملة أمنية ( 55 حالة) والقتل بالتصفية (86 حالة) والقتل الخطأ (حالة واحدة). الوفاة في مكان الاحتجاز
كما شهد الربع الثاني من العالم الجاري 14 حالة في مكان الاحتجاز، 5 حالات في شهر أبريل و4 في مايو و5 في يونيو. ووقعت 4 حالات وفاة في محافظة القاهرة، و4 في البحيرة، و 3 حالات في الإسكندرية، وحالة واحدة في كل من الشرقيةوالدقهلية وأسيوط. اقرأ أيضا: هكذا قتل السيسي الرئيس المنتخب محمد مرسي واختلفت أماكن الاحتجاز التي حدثت فيها الوفاة، ما بين وفاة داخل سجن (9 حالات) أو داخل قسم شرطة (3 حالات) أو في نيابة (حالة واحدة) أو في محكمة (حالة واحدة وهي حالة الرئيس الراحل محمد مرسي). وتعددت أسباب الوفاة داخل أماكن الاحتجاز إلى 3 أسباب، أولها الإهمال الطبي الذي حصد أرواح 10 حالات، والتعذيب (3 حالات) والوقوع من النافذة (حالة واحدة). وتنوعت الأمراض التي أدت إلى الوفاة ما بين فشل كبدي، وسرطان الكبد، والسكر، والجلطة الدماغية. حالات التعذيب الفردي سجل الربع الثاني من 2019، 23 حالة تعذيب فردي، 9 حالات منها في القاهرة، و 3 في المنوفية، وحالتان في الغربية، وحالة واحدة في كل من القليوبيةوالدقهليةوالجيزة والبحيرة، و5 حالات غير مذكور أماكنها. أما عن طبيعة مكان حدوث التعذيب، فقد وقعت 10 حالات تعذيب فردي في السجون، و 7 حالات أثناء الاختفاء، و3 في قسم الشرطة، وحالة واحدة في كل من أمن الدولة وأثناء الاعتقال وداخل المحكمة. اقرأ أيضا: بين حبس "اعتباطي" وأحكام ظالمة.. قائمة محدثة بأسماء الصحفيين المعتقلين ويتصدر سجن العقرب قائمة السجون التي شتهدت حالات تعذيب فردي، حيث وقع به 5 حالات تعذيب، بالإضافة إلى حالتين في سجن شبين الكوم، وحالة واحدة في كل من سجن وادي النطرون 440 وسجن طنطا العمومي وسجن القناطر. وسرد تقرير "النديم" بعض وسائل التعذيب الفردي، كالتالي:
- اختفى وتعرض للتعذيب من أجل الاعتراف ثم حكم عليه بالمؤبد. - أخلوا سبيله قعيدا وصل إلى منزله محمولا نتيجة لكسور في الحوض والعمود الفقري. - اعتداء بالضرب وحبسه في زنزانة مغلقة من جميع النوافذ. - تعذيب أدى إلى محاولة انتحار. حصل على عفو رئا سي من عامين ولم يخرج. - تقاعس إدارة السجن عن حمايته من الاعتداء. - ضربوه ضرب مميت وكلبشوه خلفي من ايديه ورجليه وقلعوه هدومه تمامًا لحد ما بقى عاري قدامهم وفضلوا يهينوه ويضربوه.. وبعد ما خلصوا الحفلة بتاعتهم ودوه التأديب. - محتجز في زنزانة لا بيوصل لها أكل ولا شرب ولا تهوية ولا رعاية صحية كويسة فيها عفن على حيطان الزنزانه فيها مجاري في ارضيه الزنزانه مافيهاش شباك عباره عن متر ونصف في مترين من ضمنهم قاعدة الحمام. - ضربوه باستمرار لمدة 3 أيام. - جردوه من جميع ملابسه وتصويره بدون ملابس، وسكب الماء البارد على جسده وصعقه بالكهرباء في مفاصل يده وصدره وفي الخصيتين مرارًا وتكرارًا حتى وقت عرضه على النيابة. - ظل مغمي العينين ومقيد بأصفاد حديدية في مقعد كان يجلس عليه خلال 6 أيام من الاختفاء القسري. - يتم احتجازه في زنزانة مظلمة تحت الأرض، بلا فراش غير بطانية سوداء قذرة، ولا يسمح له بالخروج منها ولا يسمح له بالتريض، ويقدم إليه طعام غير آدمي. حالات التكدير الفردي شهد الربع الثاني من 2019، 69 حالة تكدير فردي، 25 حالة في كل من القاهرة و الإسكندرية، و8 حالات في القليوبية، و4 في الشرقية، و3 في المنوفية، و2 في الجيزة، وحالة واحدة في كل من الدقهلية وبورسعيد. اقرأ أيضا: "الوعد ع الكل".. السيسي تعلم الدرس جيدا فمتى يدركه المصريون؟! ووقعت حالات التكدير إما في السجون (54 حالة) او في أقسام الشرطة ( 11 حالة) أو في نيابة أمن الدولة (4 حالات). واحتل سجن برج العرب قائمة سجون التكدير الفردي ب 24 حالة، ثم سجن العقرب ب 11 حالة، و7 حالات في سجن القناطر، و6 في باقي سجون طره، و3 في سجن شبين الكوم، وحالة في سجن بورسعيد، و3 حالات غير مذكور سجونها. وفيما يلي بعض من أساليب وشهادات التكدير التي رصدها التقرير:
- حرمان من الزيارة. - تغريب. - تعنت في اخلاء السبيل رغم قرار المحكمة أو قضاء فترة الحكم - حرمان من الطعام. - انفرادي منذ ثلاث سنوات وتأديب بسبب مشادة مع ضابط الامن الوطني. - احتجاز رغم إخلاء السبيل. - حبس انفرادي ومنع من الزيارة منذ ست شهور. - احتجاز في مكان غير معلوم رغم المثول أمام النيابة. - حرمان من التريض. - سنوات من الحبس الانفرادي - حجز في عنبر الإعدام - سوء تعامل إدارة السجن - وسوء الرعاية الصحية - اقتصار مدة الزيارة على 10 دقائق فقط - وعدم السماح بالانفراد بالأسرة أثناء الزيارة. - حرمان من الجرائد والراديو، وصلاة الجمعة والمكتبة، "ورافضين يسمحوا ليه بإدخال ثلاجة صغيرة يحط فيها العلاج اللي زاد من 4 أنواع قبل السجن وأصبحوا الآن 14 نوع، والزيارة من خلف حائط زجاجي، وبيتكلم في السماعة، ولم يسمح لأحفاده بزيارته طوال مدة حبسه ، فقد جزء كبير من وزنه، وطلب أكتر من مرة تحويله للمستشفى لكن مفيش أي استجابة". - رفض دخول ملابس نظيفة. - احتجاز رغم العفو الرئاسي. - تواجه الحبس الاحتياطي انفراديًا في زنزانة مغلقة طوال اليوم بعنبر "الديواني شديد الحراسة" بسجن القناطر الخيرية، للشهر العاشر على التوالي على ذمة التحقيقات في القضية رقم 1327 لسنة 2018 حصر امن دولة عليا. - الحرمان من حضور الامتحانات وقراءه الكتب. - اخلاء السبيل ثم استمرار الحبس في قضية جديدة. - الاحتجاز أثناء التدابير الاحترازية - ممنوع من الزيارة والتريض رغم ان أسرته كسبت قضية الحق في الزيارة - حجز التأديب ومنع من الزيارة بعد ان اشتكى للقاضي من الإهمال الطبي - رغم حصوله على حكم بالبراة يوم 26 مايو الماضي، والمركز يتعنت في إخلاء سبيله منذ 21 يوما. - تجديد بدون حضور محامي. - حبس انفرادي ومنع من الزيارة واجبار على خلع النقاب. التكدير و/أو التعذيب الجماعي شهد الربع الثاني من العام الجاري، 32 حالة تكدير و/أو تعذيب جماعي، وقع 29 منها في السجون، وحالتان في قسم شرطة، وحالة في مؤسسة عقابية. اقرأ أيضا: عندما غطت أصوات جماهير الملاعب على صرخات المعتقلين.. من تاريخ المستبدين وجاء سجن برج العرب في صدارة السجون التي شهدت حالات تكير وتعذيب جماعي ب 10 حالات، ثم سجن طرة ب 7 حالات، وحالتان في سجن القناطر، وحالة واحدة في كل من سجن العقرب وسجن الحضرة وسجن الفيوم وسجن المنيا وسجن الوادي الجديد، وسجن جمصة، وسجن شبين الكوم، وسجن طنطا، وسجن وادي النطرون. ووفقا لتقرير "النديم" يشمل التكدير و/أو التعذيب الجماعي:
- التغريب إما بدون سبب أو عقابا على الاحتجاج - المنع من الزيارة - التجريد من كافة المتعلقات الخاصة في حملات على الزنازين - التشديد في التريض ودخول الطعام - الاعتداء بالضرب والسب اللفظي، بالإضافة إلى اقتياد بعضهم لعنابر التأديب دون وجود سبب واضح لذلك. - ظروف الاحتجاز في غاية السوء، حيث إن جميع المحتجزين ينامون على الأرض مباشرة د اخل 7 زنازين ضيقة، ممنوعين من التواصل مع العالم الخارجي. الطعام المقدم لهم هو ثلاثة أرغفة وقطعتي جبنه كل يوم للفرد الواحد ويتم ملء زجاجات مياه للشرب من الحمام، لا يوجد أي أدوات نظافة شخصية مما تسبب في انتشار الحشرات داخل الزنازين - تزايد الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل محبسهم من قبل إدارة السجن ومصلحة السجون، والتعدي عليهم بالضرب والسب، حيث خرج أحد المعتقلين للزيارة وأثر الضرب على "رقبته". - الزنازين تخلو من دورات المياه ولا تسمح لهم إدارة السجن بالذهاب إلى دورات المياه سوى ساعة في اليوم، وعندما طالب عدد منهم بمراعاة طبيعة الزنازين وتخفيف حالة التكدس والانتهاكات التي يتعرضون لها تم تحويل 8 من بينهم للتأديب وحرمان الباقي من دخول دورات المياه لعدة أيام - حرمان من العلاج - الحجز في عنبر "أ" يسمى بالقفص "قفص الإعدام" وهو مخصص للتأديب، وهو عبارة عن زانزانة 2 × 2 ونص متر بدون تهوية، ويخلو تماما من دورات المياة، وفي مكان معزول عن باقي العنابر. - تعذيب واهانة - تجويع وتعطيش وإذلال وقهر وضغط وإهمال متعمد: * قطع المياه طوال اليوم وفتحها لمدة ساعة واحدة فقط. *التجويع من خلال تسليم 3 أرغفة سجن وقطعة جبن فقط طوال اليوم. * الأدوية ممنوعة تماما. *منع الزيارة تماما، ولو تم أخذ إذن نيابة تكون زيارة لمدة 5 دقائق فقط خلف 2 سلك، مع تفتيش مهين للأهالى الزائرين. * الزنازين بدون أي أغطية أو فرش. *الحرمان من أي متعلقات حتى أدوات النظافة الشخصية. *المكان قذر ملئ بالحشرات وانتشار للأمراض الجلدية. * كل ده بعد مزيد من تعمد الضغط والقهر وتغريب 25 من سجن برج العرب إلى سجن الوادي الجديد.
- روى ذوي المعتقلين في سجن الوادي الجديد عن منع الزيارة معظم الوقت، وفي حال السماح لهم بالزيارة يتعرضوا للتفتيش المهين وتكون مدة الزيارة قصيرة جدا لا تتعدى الخمس دقائق. - وفقا لاستغاثات المعتقلين، تمارس إدارة السجن أيضا إهمالا طبيا متعمدا، عن طريق منع الأدوية وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، وعدم الحفاظ على نظافة السجن مما أدى إلى انتشار أمراض جلدية عديدة مثل الصدفية. - سوء معامله المأمور في عده اشياء لا تتجاوب مع ابسط حقوقهم الإنسانية ففوق الإرهاب النفسي لهم من معامله بعض المرضى، قام أيضا بوضعهم مع الجنائيين في زنازين ضيقه جدا ولا يستطيعون النوم ويظلوا واقفين على ارجلهم لمدة تزيد عن ال 12 ساعه متواصلة هذا بالإضافة الى إرهابهم من الجنائيين بأوامر من المأمور. - منع من الزيارة وتغريب وتجريد الزنازين. - استغاثة لإنقاذ المعتقلات بسجن القناطر، على ذمة القضية رقم 448 لسنة 2019 حصر أمن الدولة عليا، من الانتهاكات التي يتعرضن لها، بمقر احتجازهن. وبحسب الاستغاثة التي وردت ل"النديم"، فإن المعتقلات ممنوعات من الزيارة منذ فترات طويلة، وأنها عندما تتم تتم لمدة 10 دقائق فقط. كما اشتكت المعتقلات، من الاغلاق الدائم لأبواب الزنازين عليهن، بالإضافة لمنع الطعام والشراب عنهن، وحبسهن مع جنائيات، وعدم السماح لهم بأداء الصلوات أو التحرك داخل الزنازين. - شكاوى من اكثر من 1000 معتقل بسجن طره تحقيق من الانقطاع المتكرر للمياه تصل احيانا ل 20 ساعة في اليوم حيث اشتكى المعتقلين بان المياه تأتي تقريبا لمدة 10 دقائق كل ساعتين وكذلك انقطاع الكهرباء ما بين ساعتين لثلاثة ساعات يوميا ومع تزايد اعداد المعتقلين وتكدسهم والحرارة المرتفعة تكون صعوبة الحياة اليومية من نظافة وصلاة وخاصة في شهر رمضان مما يتسيب في الإصابة وفي حدوث أزمات مرضية واختناقات والإصابة بالأمراض الجلدية - دخل معتقلى سجن طرة تحقيق، في إضراب كلي عن الطعام، منذ الإثنين، 17يونيو، احتجاجا على وفاة الدكتور محمد مرسي، الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية، حيث قام معتقلى عنبري 2 و 3 بالهتافات والتخبيط على الأبواب. من جانبها قامت مصلحة السجون بإغلاق الزيارة ومنع التريض الى أجل غير مسمى - قامت مصلحة السجون بإغلاق الزيارة ومنع التريض الى أجل غير مسمى في عدد من السجون.