لقي تسعة مدنيين أفغان مصرعهم في غارة شنتها قوات الاحتلال التابعة للناتو على منزل شمالي العاصمة كابل بعد يوم من مقتل عشرة مدنيين وإصابة العشرات بنيران جنود الاحتلال الأمريكي عقب تعرضها لهجوم بسيارة مفخخة. وتعرضت قوات الناتو – بحسب الجزيرة - لإطلاق نار على قاعدة تابعة لها على إثره قامت بقصف المنزل للاشتباه في وجود عناصر من حركة طالبان. أما سيد داوود هاشمي نائب حاكم ولاية كابيسا فأكد أن الضحايا المدنيين هم رجل وخمس نساء وثلاثة أطفال، وقد قتلوا لدى تعرض منزلهم للقصف الأمريكي بمنطقة نجراب. وأكدت وزارة الداخلية الحادث دون تحديد حصيلة الضحايا. وكانت قافلة عسكرية أمريكية قد تعرضت أمس لهجوم بسيارة مفخخة بولاية ننغرهار شرقي أفغانستان, مما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة 35 آخرين. وقالت قوات الاحتلال إن السيارة المفخخة انفجرت لدى مرور دورية عسكرية استهدفت فيما بعد بإطلاق نار بالأسلحة الرشاشة من اتجاهات عدة، مشيرا إلى إصابة جندي بجروح. وزعم البيان أن قوات التحالف ردت بإطلاق النار دفاعا عن الدورية مشيرا إلى أن المدنيين قتلوا في الهجوم الأول أي عند انفجار السيارة المفخخة، بينهم أربعة توفوا لاحقا متأثرين بجروحهم. وفور وقوع الحادث الأخير, توجه مئات من الأفغان الغاضبين إلى المكان وقطعوا الطريق لفترة قصيرة هاتفين "الموت لأميركا.. الموت للرئيس (حامد) كرزاي" قبل أن يتفرقوا. من جهة أخرى قتل جنديان بريطانيان من قوات الناتو في هجوم للمقاومة الأفغانية "طالبان" ومواجهات مسلحة في ولاية هلمند الجنوبية. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجنديين قتلا في هجوم صاروخي خلال العمليات جنوبي أفغانستان, لكنها لم تحدد وقت وقوعه.