أغلقت قوات من الجيش السوداني، والدعم السريع، وجهاز الأمن، اليوم السبت 1 يونيو ، شارع النيل بالعاصمة الخرطوم، لتنفيذ خطة أمنية بمحيط مقر الاعتصام، في المنطقة الواقعة أسفل الجسر الحديدي المعروفة إعلامياً ب"كولومبيا"، وشهدت مؤخراً عمليات قتل وإصابات ، فيما تم سمع دوي إطلاق نار في محيط ميدان الاعتصام، أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.بحسب ناشطين. ورغم إعلان المجلس العسكري نيته فض الاعتصام بحجة تهديده أمن الثورة، واصل المعتصمون السودانيون، تجمهرهم أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، مجددين مطالبتهم بسلطة مدنية. والخميس الماضي، قتل مواطن بطلق ناري في منطقة الصدر، "نتيجة تبادل إطلاق نار أسفل جسر النيل الأزرق بالعاصمة (بمحيط مقر الاعتصام)، من قبل القوات النظامية"بعد يوم من قتل سيدة وجنينها في ميدان ااعتصام ، بحسب ما أعلنه تجمع المهنيين السودانيين. وأخفق كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية، وأمام تعثر المفاوضات نفذت قوى الحرية إضراباً عاماً في يومين، ولوّحت بعصيان مدني. وبعد فشل جولات التفاوض الأخيرة في الخروج باتفاق على ترتيبات المرحلة الانتقالية، تغيّرت لهجة المجلس العسكري باتجاه عدم تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة من قبل كل أطياف الشعب السوداني، وتأتي أيضاً في هذا الإطار الاتهامات بتحول مقر الاعتصام إلى وكر للجريمة وخطر على الدولة. ويعتصم آلاف السودانيين منذ الشهر الماضي أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.