قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في افتتاحيتها اليوم الإثنين 22 أبريل ، والتي كتبتها الصحفية "الصهيونية " الخبيرة بالشؤون العربية، "سمدار بيري"، أن هناك "تغييراً بات بارزاً للعيان منذ الآن؛ السعودية لن تكون الدولة العربية التي ستقود الصفقة في العالم العربي، مثلما خطَّط ترامب في البداية، بل "صديقي المصري" السيسي، رغم أن للكثيرين في الولاياتالمتحدة توجد مشكلة مع الاثنين؛ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والسيسي". وأضافت "الدور المركزي للسيسي - حتى لو لم يعرف كل التفاصيل الكاملة - واضح؛ تجنيد العالم العربي المعتدل لخطة القرن لترامب". وأكدت "بيري"، أنه فيما ينظر العالم ل "السيسي" على أنه "ديكتاتور"، ترى "إسرائيل" أنه "جار قريب وشريك يحمي معنا سيناء، ويتجوّل في بلاده آلاف الإسرائيليين، والسيسي ملتزم بألا تسقط شعرة من رؤوسهم". وأضافت أنه "لا أحد في العالم العربي من الزعماء، رؤساء المخابرات، السفراء أو المبعوثين السريين، يمكنه بعد أن يُشكّل الصورة الكاملة لما تبدو عليه صفقة القرن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب". ووفقاً للصحيفة، ويرجع ذلك التغير في الحلفاء - وفقاً للصحيفة - إلى ارتباط اسم "الحليف السعودي" "ابن سلمان" بقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، وأيضاً الاعتقال وتعذيب المعارضين للنظام داخل المملكة. وعلى الرغم من أن "السيسي" أيضاً "لديه سجل إشكالي في حقوق الإنسان"، لكن "يحظى السيسي بالثناء من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واحتلَّ بمعونته أيضاً قلب ترامب". ونوَّهت إلى أن "خطة صفقة القرن لا تزال تُبنَى، ولم تحدد بعد تفاصيله الأخيرة". وتتوقع أنه "لن تعرض الصفقة إلا في بداية يونيو، أي بعد شهر رمضان". وكشفت أن "ترامب تنازل منذ الآن للسيسي في موضوع معين، بعد أن شرح السيسي أنه ليس في نيته المواجهة مع إيران، لا في اليمن ولا عبر المقاطعة التي تفرضها الولاياتالمتحدة على الإيرانيين، كما تلقَّى السيسي كتاب إعفاء من ترامب وتحية سلام حارة من طهران". وأشارت إلى أن "السيسي" قد اتخذ خطوة سابقة في هذا الاتجاه عندما صرّح بالتمسك بحل الدولتين. وبيَّنت أن "الحقيقة هي أن السيسي مَلّ من محمود عباس، الذي التقاه في القاهرة أمس، في ظل المشاكل الداخلية التي تضغط عليه أكثر بكثير". ورجّحت الصحيفة أن "السيسي" قد يُجنّد ل "ترامب" "الأردن، المغرب، السعودية والإمارات، وأيضاً قطر، حيث تبقي على شبكة علاقات على نار هادئة مع مصر، رغم الحظر السعودي". وأضافت: "يوجد هنا في واقع الأمر صفقة آخذة في التكون من خلف الكواليس؛ فنتنياهو أوصى، وترامب اشترى، والسيسي يتلقّى رزمة، ومصر ستقود العالم العربي لصفقة القرن بل وستدعى لتقديم ملاحظاتها قبل أن تنكشف كل تفاصيل الخطة بكاملها". وأشارت الصحيفة أن "السيسي" يقوم بذلك من أجل الحصول على مساعدة اقتصادية مكثفة من إدارة "ترامب". وكشفت الصحيفة العبرية أن "أصابع نتنياهو تنغرس عميقاً في الخطة". وأضافت أنه في هذه المرحلة المبكرة من الخطة "فإن المشاورات في كل ما يتعلّق بما هو مقبول أو غير مقبول من العالم العربي، وكم هو مركزي دور مصر، ترسل مباشرة من إسرائيل إلى البيت الأبيض".