عجت شوارع وسط العاصمة الجزائرية ، للجمعة التاسعة على التوالي ، اليوم 19 أبر يل ، بالمحتجين المطالبين برحيل جذور النظام عقب استقالة عبد العزيز بوتفليقة وبعض الرموز الذين تلوه. وشهدت مدينة وهران (غرب) وقسنطينية وعنابة (شرق) وهي أهم مدن البلاد بعد العاصمة، حشود ضخمة من المحتجيين الاحتجاجات بدأت في فبراير الماضي وهتف المحتجون "بن صالح إرحل" في إشارة إلى رئيس مجلس الشعب عبد القادر بن صالح الذي بات يتولى منذ التاسع من أبريل مهام رئيس المرحلةالانتقالية بعد استقالة بوتفليقة. وبعد استقالة رئيس المجلس الدستوري الأسبوع الماضي طيب بلعيز المقرب من بوتفليقة، بات المحتجون يطالبون برحيل بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي ومجمل الشخصيات المرتبطة بنظام الرئيس السابق. كما يرفضون الدعوة إلى انتخابات رئاسية في 4 يوليو معتبرين أن أجهزة النظام السابق ورموزه لا يمكنهم ضمان عملية اقتراع نزيهة. ويؤكد رحيل بلعيز أن المحتجين يحصلون على تنازل جديد بعد كل يوم جمعة من المظاهرات، لذلك يبدو أن استقالته لن تكون كافية لتهدئة الشارع المتأجج بالمحتجيين الذين يطالبون برحيل جميع شخصيات "نظام بوتفليقة"، وقيام مؤسسات انتقالية تتولى مرحلة ما بعد الرئيس السابق.