الطيب بلعيز »صورة من أ ف ب « قدم رئيس المجلس الدستوري الجزائري الطيب بلعيز أمس استقالته للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح. وكان بلعيز أحد رموز النظام الذي طالب المحتجون برحيله قد بدأ مهامه من تاريخ أدائه اليمين الدستورية في21 فبراير الماضي. جاء ذلك في وقت بدأ فيه آلاف الطلاب الجامعيين بالتجمع في وسط العاصمة الجزائرية مرددين»سلمية سلمية» علي الرغم من الانتشار الكثيف للشرطة التي منعتهم من الوصول إلي ساحة البريد المركزي نبض الاحتجاجات منذ 22 فبراير الماضي. وردد الطلاب شعارات »حرروا الجزائر» و»الشعب يريد رحيل الجميع» و»يرحل الجميع وتحيا الجزائر» في وجه رموز السلطة في الجزائر، الذين لا يمكنهم قيادة المرحلة الانتقالية. وأكد المتظاهرون أنهم في إضراب يتم تجديده مع نهاية كل أسبوع للمطالبة برحيل »النظام». وكان بن صالح قد أعلن تنظيم انتخابات رئاسية في 4 يوليو المقبل لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 أبريل الماضي بعدما تخلي عنه الجيش إثر احتجاجات شعبية عارمة. بالنسبة للمحتجين فإن بقاء شخصيات من النظام الذي تركه بوتفليقة بعد 20 سنة من الحكم لا يمكن ان يضمن انتخابات رئاسية حرة وعادلة.