أفاد شهود عيان ، اليوم الجمعة 12 أبريل ، أن قوات الشرطة بدأت تنسحب من وسط الشوارع الرئيسية بالعاصمة بعد أن امتلأت بالمحتجيين ، رفضا للحكومة الإنتقالية الحالية ، فيما يواصل الشارع هتافاته الرافضة لجزور النظام السابق. وفي وقت سابق من اليوم انطلقت مسيرات مبكرة بالعاصمة الجزائرية في ثامن جمعة للحراك الشعبي، وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة على مداخل وساحات وشوارع المدينة. فيما تجمع الآلاف بساحة البريد المركزي وسط العاصمة التي اكتظت عن آخرها بالمحتجيين مبكرا، مرددين هتافات رافضة للرئيس المؤقت للدولة عبد القادر بن صالح. كما ردد المحتجون شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز. ولوحظ انتشار كثيف وغير مسبوق لقوات الشرطة الجزائرية في ساحات وشوارع العاصمة عكس الجمعات السبع الماضية وخاصة بساحة البريد المركزي ، لتضطر فيما بعد للانسحاب. وهتف المتظاهرون بساحة البريد المركزي بعبارة: "الجيش والشعب خاوة خاوة" (إخوة إخوة). ونصبت الشرطة الجزائرية عديد نقاط المراقبة على الطريق السريع الرابط بين المطار شرق المدينة ووسطها ما تسبب في ازدحام مروري. كما أقامت قوات الدرك الوطني (قوة تابعة لوزارة الدفاع) نقاط مراقبة على المداخل الشرقية والجنوبية والغربية العاصمة (الطرق السريعة) وتشكل طوابير طويلة من السيارات. ولثامن جمعة على التوالي لجأت سلطات مدينة الجزائر لوقف حركة المواصلات العاصمة ، وحركة قطارات الضواحي والخطوط الطويلة نحو شرق وغرب البلاد، إضافة لإغلاق مترو أنفاق العاصمة وخط الترامواي الرابط بين منطقة رويسو بوسط المدينة ودرقانة بالضاحية الشرقية. ومنذ تعيين عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة الثلاثاء الماضي انتشرت نداءات على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو للتظاهر بقوة رفضا لما بات يعرف بالباءات الثلاث وهم بن صالح وبدوي رئيس الوزراء وبلعيز رئيس المجلس الدستوري.