خرج الآف المتظاهرين الجزائريين إلى الشوارع والميادين الرئيسية فى مختلف الولاياتالجزائرية للمشاركة فى الجمعة الثامنة على التوالى من الحراك الشعبي، للمطالبة بمرحلة انتقالية دون شخصيات منتمية للنظام السابق بينهم الرئيس الانتقالى عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة جديدة نور الدين بدوى ورئيس المجلس الدستورى الطيب بلعيز. وقال شهود عيان إن قوات مكافحة الشغب إنسحبت من ساحة البريد المركزي، التى تعد الساحة الرئيسية لتجمع المتظاهرين منذ بداية الاحتجاجات. ولم يعرف بعد سبب الانسحاب، غير أن الساحة غالبا ما تشهد مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن التى تحاول تفريق التجمعات باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. جاء ذلك فى وقت أغلقت فيه السلطات الجزائرية، منافذ العاصمة تحسبا للإحتجاجات. وكان عدة مئات من المتظاهرين قد تجمعوا أمس الأول فى ساحة البريد المركزى بالجزائر العاصمة وسط حضور مكثف لقوات الشرطة، قبل أن يتفرقوا فى نهاية اليوم دون تسجيل حوادث. ويرى المتظاهرون أنه لا يمكن أن تكون هذه الانتخابات الرئاسية ،التى تنظم بعد ثلاثة أشهر، حرة ونزيهة، لأنها ستنظم فى إطار قانونى وضعته المؤسسات والشخصيات الموروثة من حكم بوتفليقة، والتى وجهت اليها اتهامات على مدى العشرين سنة الماضية بالتزوير، بحسب ما تقول المعارضة.