نشر ﻣﻮﻗﻊ "ﺃﻓﺮﻳﻜﺎ إﻧﺘﻠيجنس"، أول أمس الجمعة، تقريرًا أعدته سفارة خليجية في واشنطن لم يتم ذكرها، أشار إلى أنه في حال تمكنت المظاهرات بالسودان خلع البشير، فإن الاستخبارات الأميركية ستعمل على تسريع رحيله، مع وجود البديل المُناسب الذي سيجعل من السودان حليفة . بناء على تقرير السفارة الذي اطلع عليه الموقع، فإن وكالة الاستخبارات، تتعامل بتكتم تجاه العلاقات الأميركية مع الخرطوم، ولا تسعى إلى تغيير النظام السوداني، بسبب المعلومات التي تُقدمها حكومة البشير لأمريكا عن حركة "الشباب" بالصومال وليبيا، كما أشار الموقع إلى أن النظام السوداني يمد واشنطن بمعلومات عن جماعة الإخوان المُسلمين. وحسب التقرير فإن البديل الذي تعده واشنطن لأخذ مكان البشير حال خلعته الاحتجاجات، مدير الاستخبارات السودانية "صلاح عبد الله محمد صالح" المعروف باسم "صلاح قوش"، حيث أكد قوش على أن الخرطوم سوف تتعاون بشكل وثيق مع وكالة الاستخبارات الأميركية والاستخبارات المصرية. وأشار التقرير إلى أن قوش تعهد بذلك خلال زيارته إلى واشنطن في سبتمبر 2018، وكان الرئيس السوداني أعاد قوش إلى منصبه كرئيس لجهاز الأمن والاستخبارات الوطني في فبراير 2018، بعدما أقاله منه في 2009 عقب اهتزاز ثقته فيه وتردد معلومات وقتها عن طموحات للأخير تتجاوز منصبه إلى حدّ الاستعداد لخلافة البشير. يذكر أن جهاز الأمن الوطني كان قد ألقى القبض على قوش وعدد آخر من رجال الأمن والجيش، بعد اتهامهم بالتدبير لمحاولة انقلابية لإطاحة حكومة البشير، وبعد ثمانية أشهر من الاعتقال وبدء محاكمته بتهم تقويض النظام الدستوري التي تصل عقوبته إلى الإعدام، أصدر البشير عفواً رئاسياً عن كل المجموعة.