ندّد خطيب المسجد الأقصى المبارك بمواصلة سلطات الاحتلال الصهيوني لأعمال الحفر وهدم تلة باب المغاربة أحد أهم أبواب المسجد الأقصى، معتبراً أنه الاستهتار والاستخفاف بردود الفعل العربية والإسلامية التي وصفها بالخجولة. وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، في خطبة صلاة الجمعة (2/3) بالمسجد الأقصى، إنّ العدوان الصهيوني مستمر على طريق المسجد المبارك وعلى بوابة المغاربة المؤدية إليه للأسبوع الرابع على التوالي. وأكد خطيب المسجد الأقصى أنّ تلة باب المغاربة تحتوي على عبق من كنوز الحضارة والعمارة الإسلامية المتعلقة بالمسجد الأقصى والبراق الشريف، مما يدعم الحقيقة الساطعة التي أعلنتها وتعلنها إدارة الأوقاف الإسلامية، بأنّ هذه الطريق التي تشكل مرفقاً من مرافق المسجد الأقصى المبارك هي عقار ووقف إسلامي يتبع المسجد الاقصى، ويعتبر المساس به مساً بالمسجد الأقصى وجدرانه وطرقه وبواباته. وأضاف الشيخ حسين أنّ هذا الاعتداء الآثم على مرافق المسجد الأقصى يشكل تغييراً لطبيعة المكان واعتداءً على الأوقاف الاسلامية لصالح مخططات "الأسرلة" والتهويد وطمس الحقائق، وتغيير المعالم لخدمة اهداف احتلالية صهيونية، يسعى أصحابها الى خلط الأوراق في المنطقة لخدمة أهدافهم التوسعية والحزبية، التي يكون فيها المسجد الأقصى المبارك الورقة الرئيسة التي يسخِّرونها لشدّ جمهورهم إليهم وإثبات صهيونيتهم، كما قال. وأوضح الشيخ حسين "لقد حذّرنا وما زلنا نحذِّر، ونبّهنا وما زلنا ننبِّه، إلى الأخطار الحقيقية المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، ليسمع القريب والبعيد"، مؤكداً أنّ قضية المسجد يجب أن تتصدر أولويات الأمة الإسلامية للذود عنه وحمايته من هذه الأخطار.