حذر سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية من استمرار حال الأمتين العربية والإسلامية، وعدم انتباههما إلى وضع مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في ظل الاحتلال الإسرائيلي الذي مضى عليه أربعين عاماً، ودعا إلى استنهاض الأمة لتخليص القدس من قيد الاحتلال الإسرائيلي. وقال سماحته، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك ، إن احتلال القدس يعني النكبة المباشرة، وتساءل: "وأية نكبة أو كارثة تحل بالأمة الاسلامية أكبر من هذه الكارثة التي تلت نكبة فلسطين الأولى والتي شُرّد أهلها إلى الأقطار المجاورة وفي أقطار العالم؟ ولفت سماحته إلى أن سلطات الاحتلال عاثت بالمدينة منذ احتلالها لها فساداً وتخريباً ودماراً لصالح مخخطاتها الإجرامية، والتي بدأت بتنفيذها منذ الأيام الأولى لاحتلالها إياها، حيث تم هدم حارة المغاربة، والشروع فوراً في حفر الأنفاق في جميع الاتجاهات التي تحيط طوب بالمسجد الأقصى المبارك وتحت أساساته. وأكد المفتي العام أن سلطات الاحتلال استهدفت الآثار والحضارة بزعم موهوم وكمحاولة لتزوير الحقائق وطمس التاريخ والعبث بالحضارة الاسلامية الذي تشهد لها كل بلاطة وحجر بالقدس، والى الأصالة والانتساب إلى حضارة العرب والمسلمين الذين عرفوا للقدس مكانتها فأولوها كل رعاية وعناية واهتمام. ولفت سماحته إلى ضعف وتراجع أحوال الأمة الاسلامية المنكوبة بضياع القدس، وإلى المزيد من الضعف والفرقة وتشتيت الطاقات والانشغال بقضايا جانبية.