قال اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم في البيت الابيض "بعد نحو تسعة اعوام، فان حربنا في العراق تنتهي هذا الشهر",مؤكداً أن اخر الجنود الاميركيين سيغادرون العراق بحلول نهاية هذا الشهر "مرفوعي الرؤوس وبشرف"، مشددا على ان التاريخ سيحكم على قرار اجتياح العراق العام 2003 كذلك، وعد بان تبقى الولاياتالمتحدة "شريكا قويا ودائما" لبغداد بعد انسحاب اخر جندي اميركي من العراق بحلول نهاية هذا الشهر. وقال اوباما "في وقت نضع نهاية لهذا الحرب، وفي وقت يواجه العراق مستقبله، على العراقيين ان يعلموا انهم ليسوا بمفردهم. ان الولاياتالمتحدة شريك قوي ودائم لكم". وفي تحذير ضمني لايران، حذر اوباما "دولا اخرى" لم يسمها من اي "تدخل" في شؤون العراق بعد انسحاب الجنود الاميركيين. وقال "نقيم شراكة (مع العراق) من اجل امن المنطقة، وكما ان العراق وعد بعدم التدخل في شؤون دول اخرى، على الدول الاخرى الا تتدخل" في الشؤون العراقية، مشددا على اهمية "احترام سيادة العراق". من ناحيته قدم المالكي الاثنين "الشكر" للولايات المتحدة مع قرب انتهاء انسحاب القوات الاميركية من العراق، مشددا على ان "الالتزام المشترك" بين البلدين هو الذي انهى الحرب. وقال المالكي في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في ختام لقائهما في البيت الابيض "نقدم الشكر والتقدير على ما قدمتم والتزمتم". واضاف المالكي مخاطبا الرئيس الاميركي "شكرا على اجواء الحوار الايجابي الذي جرى بيننا" مضيفا "بالالتزام المشترك انهينا الحرب وبالالتزام المشترك تمت عملية انسحاب القوات الاميركية من العراق". واعتبر ان هذا الانسحاب "يؤشر على النجاح وليس كما اراد ان يصوره البعض سلبيا". وتابع المالكي "ان الاهداف التي وضعناها نصب اعيننا تحققت، فتحققت للعراق عملية سياسية بنهج ديموقراطي وتم اعتماد مبدأ الانتخابات والتداول السلمي للسلطة". واضاف "لم يتصور احد اننا سننجح في هزيمة القاعدة والارهاب، والعراق اصبح اليوم يعتمد على اجهزته الامنية في تثبيت امنه نتيجة الخبرة التي حصل عليها". واكد ان العراق "يبقى بحاجة الى التعاون مع الولاياتالمتحدة في القضايا الامنية والمعلومات ومكافحة الارهاب ومجال التدريب والتجهيز". واضاف ان العراق "يحتاج ايضا الى تعاون سياسي" مع الولاياتالمتحدة "يتعلق بالامور التي تهمنا" من دون ان يشير اليها.