تواجه عائلة الصباغ المكونة من 5 أسر "كابوس" إخلاء منازلها في حي الشيخ جراح في شرقي القدسالمحتلة لصالح مستوطنين إسرائيليين، ففي الثالث من يناير أنذرت قوات الاحتلال الإسرائيلية العائلات بوجوب إخلاء منازلها في غضون 20 يومًا وهو ما بات يشكل كابوسًا للعائلة، وتقيم العائلة، اللاجئة من مدينة يافا (شمال)، في منزلها منذ العام 1956، ولكنها تشير إلى أن محكمة إسرائيلية قضت بإخلاء منزلها لصالح مستوطنين إسرائيليين. وعائلة صباغ هي واحدة من 25 عائلة مهددة بإخلاء منازلها في الشيخ جراح بعد أن أخلت إسرائيل، قبل نحو 10 سنوات، 3 عائلات فلسطينية في المنطقة وباتت منازلها مسكونة من قبل مستوطنين إسرائيليين حاليًا، وتتكون عائلة الصباغ من 5 أسر ويصل عدد أفرادها إلى 45 شخصًا تقيم في المنزل المكون من طابقين، ويقول محمد الصباغ من منزله المهدد بالإخلاء، للأناضول، إن عائلته تركت منزلين في مدينة يافا (شمال) في العام 1948 قبل أن تحصل في العام 1956 على قطعة أرض بمساحة 50 مترًا مربعا في حي الشيخ جراح بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية ووكالة الأممالمتحدة لإغائة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأضاف: "تم الطلب منا أن ندفع إيجارًا رمزيًا للأرض وقيل لنا آنذاك إن الأرض ستسجل بأسمائنا بعد 3 سنوات، واستمر الحال على ما هو عليه دون أن تسجل الأرض لنا حتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967"، وفي العام 1972 بدأت العائلات المقيمة على أرض مساحتها 18 دونمًا في الشيخ جراح صراعًا قانونيًا مع جمعيتين إسرائيليتين قالتا إنهما تملكان الأرض المقامة عليها المنازل منذ عقود.
ويضيف الصباغ: "كلفنا محام "إسرائيلي" بمتابعة القضية، لكنه للأسف توصل إلى صفقة مع الجمعيتين "الإسرائيليتين" ندفع بموجبها الإيجار لهما لمدة 99 عامًا، وقد رفضنا الصفقة لأننا نصر على ملكية الأرض"، ويتابع: "بعدها كلفنا محام فلسطيني بمتابعة القضية وما زال يقوم بمهمة الدفاع عنا حتى الآن"، لكن خلال العامين 2008 و2009 طردت "إسرائيل" 3 عائلات من منازلها في المنطقة وباتت الآن مسكونة من قبل مستوطنين إسرائيليين.