قدم وزير الجيش الأمريكي فرانسيس هارفي استقالته من منصبه بسبب ما أثير في الإعلام الأمريكي حول معاملة الجرحى العائدين من أفغانستان والعراق. وجاءت استقالة هارفي على خلفية التقارير الصحفية التي انتقدت المعاملة التي يتلقاها الجرحى من العسكريين الأمريكيين في مستشفى "والتر ريد" العسكري في العاصمة الأمريكية. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد قالت في الأسبوع الماضي إن بعض الجرحى قد اجبروا على المكوث في ردهات تعج بالفئران والصراصير. وكان هارفي قد تسلم مهام منصبه في شهر نوفمبر من عام 2004. وجاءت استقالته بعد يوم واحد من إعلان الجنرال جورج ويتمان قائد مستشفى "والتر ريد" عن استقالته من منصبه. وقد أعلن عن استقالة هارفي وزير الحرب روبرت جيتس الذي قال في تصريح رسمي إنني يؤسفني القول إن البعض من مسئولي الجيش لم يستوعبوا بشكل واف خطورة الأوضاع المتعلقة بالعناية بالجرحى في مستشفى وولتر ريد. وأضاف غيتس أن البعض أبدى تحفظا مبالغا به ولم يعبروا عن تصميم كاف في معالجة المشاكل. وقال مسئولون في وزارة الحرب إن جيتس هو في الحقيقة من طلب من هارفي الاستقالة بسبب تعيينه جنرالا تحوم حوله شبهات في الفضيحة كمدير جديد للمستشفى, بدل اللواء جورج ويتمان الذي أقيل قبل يومين.