أفادت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس 15 نوفمبر ، بأن 15 سفيرا غربيا "تجاوزوا مهامهم الدبلوماسية" بإرسال خطاب مشترك بقيادة كندا، إلى الحكومة، لإظهار قلقهم حيال احتجاز مئات المسلمين في معسكرات "إعادة تثقيف سياسي" في إقليم تركستان الشرقية "شينجيانج". وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هوا تشونينج، في مؤتمر صحفي، إنّ تصرف السفراء "قد يصبح إشكالية" إذا حاولوا فرض ضغوط على السلطات المحلية في إقليم شينجيانج (شمال غرب). مشيره إلى أن : "اتفاقية فيينا تلزم السفراء بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى". يذكر أن الخطاب لم يتم الكشف عن فحواه أو هوية الموقعين عليه علنا، غيّر أن تقارير إعلامية قالت إن من بين السفراء الغربيين الموقعين عليه مبعوثي كندا، وبريطانيا، وفرنسا، وسويسرا، والاتحاد الاوروبي، وألمانيا، وأستراليا. ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الأويغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة"، ويقدر عدد المسلمين المحتجزين بنحو مليون شخص. وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز ال100 مليون، أي نحو 9.5 بالمئة من مجموع السكان. ومطلع نوفمبر الجاري، طالب مندوبي كل من الولاياتالمتحدةوكندا وألمانيا وفرنسا، في جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الصين بإغلاق معتقلات مسلمي "الإويجور" الجماعية، في إقليم "شينجيانج". واعترفت الصين "ضمنيًا"، في أكتوبر الماضي، بوجود معسكرات سرية لاعتقال المسلمين في شينجيانج، بعد أشهر من نفي بكين وجود تلك المعسكرات، رغم تزايد الأدلة التي جمعتها المنظمات غير الحكومية حولها.