تعهد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، باجتثاث من وصفهم بالمسلحين المتآمرين ضد الصين، واتخاذ موقف أكثر صرامة ضد المشتبه بهم من مسلحي الأويجور الذين جاءوا من منطقة شينجيانج الصينية وتسببوا بتوتر للعلاقات الثنائية بين البلدين على مدى سنوات. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد نصّب نفسه كبطل للشعوب التركية، واتهم بكين في العام 2009 بارتكاب إبادة جماعية تجاه الأويجور. واشتبكت حكومتا البلدين مرة أخرى في العام 2015 عندما عرضت تركيا اللجوء على اللاجئين الأويجور المعتقلين في تايلاند والذين طالبت الصين بإعادتهم مرة أخرى. إلا أن تطور العلاقات بين البلدين وصل إلى التضحية بلاجئي الأويجور ووصف الحكومة التركية حاليًا لهم ب"الإرهابيين". ويشكل الأويغور، وهم إثني من المسلمين الأتراك، نحو 45% من سكان إقليم تركستان الشرقية، المعروف باسم شينجيانج في الصين، وحينما أعادت الصين سيطرتها على الإقليم العام 1949، بدأت هجرة واسعة النطاق من جانب الصينيين إلى تركيا. ويواجه الأويجور المسلمون في إقليم شرق الصين ممارسات سياسة الحكومة ضدهم، حيث تتم ملاحقتهم، واعتقالهم، ومنعهم من أداء شعائرهم الدينية، وعلى الرغم من أن الأويجور يتبعون الدين الإسلامي، لكنهم يخضعون بحسب تقرير هيومن رايتس ووتش، للوائح وتعليمات، أشد من تلك المفروضة على غيرهم من المسلمين في الصين، ويقدر عددهم بحوالي 10 ملايين شخص في الصين، لكن السنوات الأخيرة شهدت نزوحًا مستمرًا لهذه الأقلية إلى تركيا.