أصدر المؤتمر القومي – الإسلامي مساء امس الاثنين بيانا ادان فيه العدوان الصهيونى على غزة وقدم التحية للمقاومة الفلسطينية , ومعربا عن رفضه لكافة اشكال التطبيع مع العدو نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم المؤتمر القومي – الإسلامي بيروت في 12-11-2018
كل التحية والإعتزاز للمقاومة في غزة وعموم فلسطين مرة أخرى يحاول الإرهاب الصهيوني أن ينفذ جريمة غادرة ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، ومرة أخرى يفاجأ العدو الصهيوني وعملاؤه بقوة المقاومة وجاهزيتها للرد على أي عدوان وللتصدي لأية محاولة للإجرام في حق فلسطين، أرضاً وشعباً ومقدسات. هذا العدوان الصهيوني الغادر، وهذا التصدي البطولي والرد الفوري من طرف المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها تثبت، من جهة، بأن غزة المحاصرة ليست أرضاً مستباحة، وأنه على الصهاينة أن يضربوا ألف حساب قبل أن يقوموا بالعدوان عليها ، ومن جهة ثانية أن الصهاينة مجرمون إرهابيون وسيبقون كذلك، ومن جهة ثالثة أن المقاومة، بكافة أشكالها، وفي مقدمها المقاومة المسلحة، هي السبيل للتحرير ولردع الإرهاب الصهيوني. وياتي هذا العدوان الصهيوني متزامناً مع الإختراق التطبيعي البشع الذي عرفته الأيام الماضية بعض العواصم الخليجية وفي خضم العربدة الصهيونية الناتجة عن ذلك، بما اعتبره الصهاينة إنجازاً تاريخياً سيفتح لهم الأبواب على مصراعيها لتنفيذ مخططهم الرامي إلى الإجهاز على القضية الفلسطينية وتصفيتها في إطار ما يسمى بصفقة القرن. إن المؤتمر القومي الإسلامي : - يتوجه بكل التحية والإعتزاز إلى المقاومين الأبطال وإلى أرواح الشهداء وإلى الجرحى والأسرى والمعتقلين وإلى الشعب الفلسطيني البطل الذي، يوماً بعد يوم، يعطينا الدروس في التصدي والصمود والإيمان والكرامة والإصرار على التحرير مهما تطلب ذلك من تضحيات. - يدين الإرهاب الصهيوني المتواصل ، كما يدين ويشجب المتواطئين مع الصهاينة والداعمين لجرائمهم من خلال التطبيع معهم، أياً كانت المزاعم والمبررات، وأياً كان شكل التطبيع ونوع العلاقة. ويناشد المؤتمر أبناء الأمة العربية والإسلامية التصدي لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة وصولاً إلى فرض إلغاء كافة الإتفاقيات المبرمة مع الصهاينة وإنهاء كافة أشكال العلاقة معه وإحكام مقاطعته على كافة المستويات. - ويعتبر المؤتمر أن النضال الموحد لكافة فصائل المقاومة على الأرض هو الطريق لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية وصولاً إلى إنهاء الإنقسام الفلسطيني وتحقيق وحدة الصف في مواجهة العدو ومن أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الكاملة. - وبقدر ما يعتبر المؤتمر التطبيع مع الصهاينة خيانة وطنية وقومية ودينية وإنسانية ، بقدر ما يعتبر الإنخراط في معركة تحرير فلسطين ودعم شعبها ومقاومتها واجباً وطنياً وقومياً ودينياً وإنسانياً.