احتجزت شرطة الاحتلال "الصهيوني" ستة فلسطينيين يطلقون على أنفسهم "ركاب الحرية" بعد أن استقلوا حافلة يستخدمها مستوطنون يهود في الضفة الغربية أمس الثلاثاء. فقد أقدم متضامنون مع محاولات كسر الحصار على غزة بركوب حافلة يستخدمها مستوطنون في الضفة الغربية بغية الوصول إلى القدسالمحتلة ورفعوا لافتات ورددوا هتافات مناهضة لسياسات "تل ابيب" العنصرية قبل أن تجبرهم شرطة الاحتلال على النزول من الحافلة في نقطة تفتيش "حزما" الواقعة إلى الشمال من القدس. هذا وكان من بين المشاركين ناشطون أجانب، فمنهم الأميركية هجاي سيجال، وآخرون فلسطينيون منهم الناشط بديع دويك الذي صرح أن شرطة الاحتلال تمنعه من الذهاب إلى القدس منذ أكثر من 12 عامًا، في حين يمكن للمستوطنين السفر بحرية من المدينة المقدسة وإليها. وصرح ناشط فلسطيني أن هذا نوع من الضغط يساعد على إجبار "تل ابيب" على التراجع عن سياساتها العنصرية تجاه الفلسطينيين. يذكر أنه لا يوجد قانون في "تل ابيب" يمنع الفلسطينيين من استخدام قطاع النقل العام "الصهيوني" في الضفة الغربية, حيث تضع "تل ابيب" شبكة من نقاط التفتيش العسكرية، وكثيرًا ما تتعرض الحافلات وسيارات الأجرة الفلسطينية لتدقيق شديد, وتمنع من الوصول إلى القدسالشرقية و"تل ابيب". وأراد المتظاهرون أن ينظر إليهم باعتبارهم يحاكون نشطاء الحقوق المدنية البيض والسود الذين ركبوا معًا الحافلات في الجنوب الأميركي في الستينيات لتحدي الفصل العنصري.