ارتفعت في الآونة الأخيرة عدد حالات الانتحار بين المصريين في جميع الفئات العمرية ، حيث سجلت محاضر وتحقيقات الشرطة والنيابة العامة 30 حالة انتحار في يوليو/تموز الماضي في 15 محافظة، وسجلت محافظة القاهرة خمس حالات منها ثلاث بالقفز أسفل عجلات مترو الأنفاق. واختلفت أسباب اللجوء إلى الانتحار ، ولكن جميعها ارتبطت ب"الحالة الاقتصادية" للبلاد ، وبعضهم كان بسبب نتائج الثانوية العامة .
وحتى الآن لا توجد إحصائية رسمية دقيقة عن اعداد المنتحرين ، في ظل رفض أهل المتوفي الإعلان عن ذلك ولذا لا توثق أغلب الحالات، وفق تصريحات مسؤولين بوزارة الصحة. وخلال دراسة اعدتها وزارة الصحة على عينة من 10638 طالب ثانوية عامة ،قالت الدراسة إن 21.7% من الطلبة يفكرون في الانتحار. وكان مركز السموم التابع لجامعة القاهرة أصدر تقريرا عام 2016 يفيد أن مصر تشهد نحو 2400 حالة انتحار باستخدام العقاقير السامة سنويا، بينما كشف تقريرًا آخر عن مركز المصريين للدراسات الاقتصادية والاجتماعية في تقرير أن مصر شهدت 4000 حالة انتحار بسبب الحالة الاقتصادية، في الفترة من مارس/آذار 2016 إلى يونيو 2017. وكان أبرز واقعة انتحار شهدتها مصر وأحدثت حالة من الحزن والجدل والسخط بين المواطنين ، هي انتحار فتاة في العشرينيات أمام مترو محطة "ماري جرجس"، حيث أظهر مقطع فيديو مصور بكاميرات المراقبة ، لحظات قفز الفتاة واحتضانها المترو .