فى الانتخابات التى أجراها مركز التراث العالمى بمنظمة التربية والثقافة والعلوم ( يونسكو ) فى السابع من نوفمبر الجاري، خرجت مصر من عضوية لجنة التراث العالمى لأول مرة فى تاريخها منذ إنشاء المنظمة ،وقد تم انتخاب كلا من الجزائر وقطر باللجنة بعد نشاط ملحوظ لسفيرى البلدين باليونسكو، يذكر أن اللجنة تضم فى عضويتها 21 دولة فقط وتشرف اللجنة على جميع الأعمال الفنية التى تخص المواقع الأثرية ومواقع التراث الطبيعى والتراث الثقافى الطبيعى المختلط على مستوى العالم، كما تختص اللجنة بالمساعدة فى تمويل المشروعات فى المواقع الأثرية وإمداد الدول التى تحتاج للمساعدة الفنية بالخبراء حين الضرورة، وكذا تسجيل المواقع الجديدة على قائمة التراث العالمى ومتابعة مدى رعاية كل دولة لتراثها الثقافى والطبيعى على النحو الوارد تفصيلا فى دستور اليونسكو الذى وقع عليه 189 دولة - يذكر ان اللجنة كانت تستثنى مصر من الانتخابات وكانت مصر تحتفظ بعضوية لجنة التراث باعتبار فرادة وتميز وضع التراث المصرى بالمقارنة بالتراث العالمى والذى تمتلك مصر أكثر من ثلثى هذا التراث . وأرى ان هذا الاتجاه الجديد هو نتيجة طبيعية لانهيار الدولة المصرية على كافة الأصعدة الدولية والمحلية خاصة منذ تولى حكومة عصام شرف مقاليد الأمور حيث تعاملت مع ملف الآثار باستهتار بالغ حتى أننا رأينا تعيين 4 رؤساء للآثار على التوالى خلال الأربعة أشهر الماضية الأمر الذى أحدث خللا جسيما وعدم استقرار فى مجلس الآثار. * مدير عام بالمجلس الأعلى للآثار