أولمرت يرفض طلب عامير بيرتس لوقف أعمال الحفر بالأقصى فلسطين .. وكالات الأنباء بعد أن فشلت كل الجهود التى بذلها العدو الصهيونى وحلفائه فى واشنطن والعواصم الأوروبية فى تعطيل الاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية ، وبعد فشل جولة " كوندليزا" فى إحداث الفرقة بين فتح وحماس ، باشر العدو الصهيونى بممارسة ضغط ميدانى على المقاومة الفلسطينية والحكومة على صعيدين .. فقد بدأت قوات الاحتلال الصهيوني مدعومة بأكثر من ستين آلية عسكرية إضافة إلى عدد من الجرافات منذ فجر اليوم الأحد بتنفيذ عملية اجتياح في مدينة نابلس بالضفة الغربية وهي العملية التي تعد الأوسع منذ اجتياح 2002م في حين نجحت المقاومة الفلسطينية في تفجير عبوة ناسفة بقوة حربية صهيونية. وقالت مصادر عسكرية صهيونية – بحسب المركز الفلسطيني للإعلام - إن قوة من جيش الاحتلال تعرضت فجر اليوم لانفجار عبوة ناسفة خلال قيامها بعملية عسكرية في مدينة نابلس كما تعرضت قوة أخرى لإطلاق النار لدى التوغل في مدينة جنين. وأوضحت مصادر فلسطينية – بحسب الجزيرة – أن جنديين صهيونيين من لواء "جولاني" قد أصيبوا جراء الاشتباكات بين جنود الاحتلال وعناصر المقاومة الفلسطينية فيما أصيب ثمانية فلسطينيين خلال هذه المواجهات . وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية – بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية - إن قوات الاحتلال فرضت حظر التجول على كافة أحياء المدينة والبلدة القديمة البالغ عدد سكانها 50 ألف نسمة في الوقت الذي اعتلى فيه القناصة الصهاينة عددًا كبيرًا من المنازل وحولوها إلى نقاط مراقبة وخاصة بالبلدة القديمة ومحيط مستشفى رفيديا الجراحي الحكومي ومنطقة المخفية جنوب غربي المدينة. وقد أدى الحظر إلى إيقاف الدراسة في المؤسسات التعليمية والجامعية. وتجوب دوريات عسكرية الأحياء السكنية لمنع تحرك المواطنين الفلسطينيين وتدعو من تسميهم بالمطلوبين إلى تسليم أنفسهم. وأغلقت الجرافات الصهيونية بعض الشوارع بالسواتر والمكعبات الأسمنتية خاصة شارع فيصل الرئيس ومنعت مرور المركبات. وأفادت المصادر أن دوي انفجارات كبيرة يسمع بين الفترة والأخرى داخل البلدة القديمة في حين ألحقت جرافات الاحتلال دمارًا كبيرًا في شرفات بعض المنازل وفي المحال التجارية خلال إزالة الحواجز التي أقامها نشطاء الانتفاضة في السابق وخلال فتح طرق لتمكين الآليات العسكرية من التنقل. كما اخترق جيش الاحتلال موجات البث الإذاعية لأربع إذاعات محلية وبدأ ببث بيانات تحذر الفلسطينيين من تقديم العون لنشطاء الانتفاضة وأخرى تحذر من التنقل لوجود منع تجول بالمدينة. كما وزع بيانًا يتضمن أسماءً لعدد من المطلوبين من النشطاء الفلسطينيين لديها. واعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين في منطقة رفيدا غربي نابلس بعد محاصرة منزل كانوا موجودين بداخله. وأفاد مصدر امني – بحسب وكالة "معًا"- أن جنود الاحتلال اعتقلوا كلاً من عمار حجاب ( 40 عامًا) ونايف حجاب ( 36 عامًا) ونواف حجاب ( 27 عامًا) وتامر حجاب ( 17 عامًا) وسائد خضر تفاحة وشقيقه مهند خضر تفاحة. على صعيد متصل، أكدت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال فرضت حصارًا مشددًا بالمناطق القريبة من المستشفيين الوطني ورفيديا ومنعت الفلسطينيين من التنقل وحولت عددًا من المباني إلى ثكنات عسكرية، في حين دعت قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت عائلة الرطروط في شارع بيجر الخروج إلى الشارع. وتواصل طائرات الاحتلال بين الحين والآخر التحليق في سماء مدينة نابلس، وخاصة في أجواء البلدة القديمة، ووسط المدينة والأحياء الغربيةوالجنوبية. ويأتي ذلك الاعتداء في إطار التحركات الصهيونية العدوانية في الضفة خلال الساعات الماضية؛ حيث توغَّلت قواتٌ من جيش الاحتلال الصهيوني مساء أمس في الجهة الجنوبية من مدينة قلقيلية شمال الضفة مما أدى إلى وقوع مواجهات بين عدد من المقاومين وتلك القوات التي ردت بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة النارية دون وقوع إصابات. وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام الصهيونية أشارت إلى أن عملية الاقتحام جاءت بحثًا عن "سيارات مسروقة" إلا أن شهود العيان أكدوا أن قوات الاحتلال لم تعثر على شيء. يأتى ذلك فى إطار خطة السلطات الصهيونية لتقنين واحدٍ من أكبر مشروعات بناء المغتصبات في الضفة الغربية حيث أشارت جريدة (هاآرتس) الصهيونية إلى أن المجلس الأعلى لتخطيط المستوطنات في الضفة الغربية قد بدأ في اتخاذ قراراته من أجل تقنين وجود 42 مبنى تضمُّ 1500 شقة سكنية تحت التأسيس وكانوا يدخلون ضمن ما يسميه الصهاينة "المستوطنات غير الشرعية" والتي تكون مُقامةً على ملكيات خاصة والتي يحظر القانون الدولي على الكيان كقوة احتلال أن يستولي عليها. وقالت الصحيفة إن عملية تقنين وضع المغتصبات ستكون أكبر عملية تقنين في تاريخ الضفة الغربية حيث تقع غالبية تلك المباني على ملكيات خاصة أغلبها تابع لقرية بلعين الواقعة قرب جدار العزل العنصري الذي اقتطع أغلب أراضيها، وتشهد في كل جمعة مواجهات حادة بين المتظاهرين الرافضين للجدار من الفلسطينيين والأجانب وأعضاء حركة السلام الآن وقوات الاحتلال. وأضافت أن هذه المباني تقع بالقرب من واحدة من أكبر مناطق تمركز المتطرفين اليهود وهي مغتصبة موديعين إيليت مشيرة إلى أن سكان قرية بلعين وجماعة "السلام الآن" الصهيونية قد قدموا عددًا من الاحتجاجات ضد مشروع البناء، إلا أنها لم تؤدِّ إلى وقف أعمال البناء ولا إجراءات الضمّ. وأوضحت الصحيفة أن المشروع يتم تنفيذه من جانب شركتين مقرهما كندا، وهما جرين بارك وجرين ماونت إلى جانب شركتين صهيونيتين، وهما عين عامي وهيفتسبا. يأتي هذا بينما يواصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل جولته الإسلامية والدولية حيث يصل اليوم الأحد إلى العاصمة الروسية موسكو للقاء كبار المسئولين الروس. وذلك في إطار الجهود التي تبذلها حركة حماس وفتح من أجل حشد التأييد والدعم العربي والدولي لاتفاق مكة. وقد أجرى مشعل مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من المسئولين السودانيين حول الأوضاع الفلسطينية بعد اتفاق مكةالمكرمة. وأشاد مشعل بمواقف الرئيس البشير في دعم جهود ومساعي وحدة الصف الفلسطيني وقال إن زيارته للخرطوم تأتي لتفعيل مقررات قمة الخرطوم لكسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني والسعي لتشكيل موقف عربي داعم يتعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية. وأكد مشعل التزام حماس باتفاق مكةالمكرمة مع حركة فتح، داعيًا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى احترام خيارات الشعب الفلسطيني.
الصهاينة يقررون الاستمرار فى الاعتداء على الأقصى قررت الحكومة الاسرائيلية اليوم الاحد الاستمرار في أعمال الحفر قرب المسجد الاقصى بالقدس الشريف رغم المظاهرات الشعبية واحتجاج العالم الاسلامي. وقبيل التصويت عاد العمال تحت حراسة مشددة إلى الموقع عند باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي بعد عطلة السبت لدى اليهود. وقالت الحكومة الاسرائيلية في بيان أصدرته إن أحدا من الوزراء لم يعترض على الاستمرار في الحفريات رغم تغيب ثلاثة وزراء عن التصويت. وكان إيهود أولمرت قد اتهم قبيل التصويت "أناسا لهم أهداف خفية في العالم العربي" باستخدام أعمال الحفر الاسرائيلية كذريعة "لاذكاء نيران العداء والكراهية". وفي وقت سابق وصفت جامعة الدول العربية الحفريات بالهجوم الاجرامي على موقع مقدس وطالبت الاممالمتحدة بالتدخل لوقفها. وقد رفض ايهود اولمرت التماسا كان قد تقدم به وزير دفاعه عمير بيريتز لوقف اعمال الحفر الجارية فرب المسجد الاقصى، حسب صحيفة هاآرتس. وكان وزير الدفاع عمير بيريتز قد كتب الى اولمرت يوم الاربعاء الماضى طالبا منه ان يأمر بوقف اعمال الحفر فورا وذلك خوفا من ان يؤدي استمرارها الى تصعيد الموقف مع الفلسطينيين وتدهور الوضع الامني. ويقول مراسل بي بي سي في القدس ماثيو برايس انه رغم اقتصار العنف حاليا على بعض الاشتباكات المحدودة، إلا أن أهمية الموقع قد تؤدي إلى اندلاع مواجهات أوسع في أماكن أخرى. وقد طالبت عدة دول عربية اسرائيل بالتوقف عن الحفريات التي قالت إن من شأنها تقويض اساسات الحرم القدسي. وقال الفلسطينيون من جانبهم إن مواصلة اسرائيل لاعمال الحفر قد يؤدي الى انهيار اتفاق التهدئة الساري المفعول على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل. وكانت حركة فتح قد حذرت من انه اذا تسببت الحفريات الاسرائيلية بأي ضرر للحرم القدسي، فإنها ستعتبر نفسها في حل من الالتزام باتفاق التهدئة في غزة.
من ناحية أخرى أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) عن إيفادها فريقا من الخبراء للتحقق من أعمال الحفريات الصهيونية قرب المسجد الأقصى خلال الأيام القليلة القادمة. وقال بيان للمنظمة إن المدير العام كواشيرو ماتسورا قرر إرسال بعثة دولية بأسرع وقت ممكن لإجراء تقييم فني لأعمال الحفريات بعد مشاورات مع جميع الأطراف المعنية. وأوضح ماتسورا أن هدف البعثة الوقوف على الوضع الحالي للحفريات والمساهمة في تخفيف التوتر الذي نتج عن شروع الاحتلال الصهيوني منذ مطلع فبراير الجاري بحفريات عند باب المغاربة المؤدي للحرم القدسي. وتضع اليونسكو المسجد الأقصى على قائمة التراث العالمي المهدد وأشارت إلى أن بعثتها للقدس ستكون برئاسة مدير مركز التراث العالمي للمنظمة فرانسيسكو باندران وعضوية المدير العام للمركز الدولي لحماية وترميم التراث الثقافي منير بوشناق ورئيس المجلس الدولي للآثار ميشيل بيتزل إضافة إلى فيرونيك دوج من المركز العالمي للتراث. وتزامن تحرك اليونسكو مع وصول وفد أردني إلى القدس برئاسة رئيس اللجنة الأردنية لإعمار الأقصى وقبة الصخرة رائف نجم إلى القدس في زيارة استطلاعية "غير رسمية" للتحقق من الحفريات الصهيونية قرب الأقصى. وأشار نجم إلى أن فريقه (سيحاول) الوصول إلى موقع الحفريات للاطلاع عما يجري عن كثب بالقرب من باب المغاربة. ودعا المسؤول باللجنة التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية اليونسكو وغيرها من المنظمات المعنية بالتراث إلى التحقيق بالحفريات. وأكد رئيس اللجنة الأردنية أن الحفريات مستمرة بالقرب من باب المغاربة وإن كانت حفريات يدوية، معتبرا أن الصهاينة أعلنوا وقف الإشغال لامتصاص النقمة الشعبية وردود الفعل الدولية. ووكانت بلدية القدس قد أعلنت يوم 12 من الشهر الجاري تعليق أشغال بناء الجسر والطريق، لكنها واصلت الحفريات.