تعمل إيران على تسريع وتيرة خطواتها الخارجية لتجنيب تجارتها مع شركائها، العقوبات الأمريكية، المتوقع فرض الحزمة الأولى منها خلال وقت لاحق من يوليو الجاري، وعقد مسؤولون إيرانيون منذ إعلان الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في مايو الماضي، لقاءات مع الشركاء التجاريين، لضمان انسياب التجارة وحركة النقد. وأعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، ولي الله سيف، أن بلاده أبرمت اتفاقات نقدية مع العراق وروسيا وأذربيجان، للتعامل بالعملات الوطنية عوضا عن الدولار، ويعني ذلك، أن طهران ستقصي الدولار الأمريكي من التعاملات التجارية المقبلة، مع توقعات شح أكبر في العملة الصعبة بدخول العقوبات الأمريكية حيز النفاذ. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وفي 8 مايو الماضي، الانسحاب من الاتفاق الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني في الاستخدامات السلمية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها، ما أعلن ترامب إعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران والشركات والكيانات التي تتعامل معها، اعتبارا من يوليو الجاري..