أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" بيانًا ، مساء أمس الخميس ، تُعرف فيه عن أسفها إزاء "موجة الارتياب الجديدة تجاه الصحفيين بمصر"، مشيرة إلى قرار سلطات الأمن بمنع الصحفية الفرنسية نينا هوبينيه من دخول مصر ، عقب استجوابها بشأن تغطيتها لمظاهرات 2011. وقالت المنظمة في بيانها ، أن "نينا هوبينيه" قد وصلت القاهرة يوم الجمعة الماضي ، حيث كانت تنوي قضاء عطلة لمدة أسبوع في البلد ، مضيفة أنه "أثناء عملية فحص جوازات السفر، أخبرت الأجهزة الأمنية المصرية هوبينيه بأن اسمها وارد في قائمة سوداء، حيث تم استجوابها بشأن مقال كتبته سنة 2013 حول قضية النوبيين، وأيضا بشأن تغطيتها للأحداث التي شهدتها البلاد عام 2011".
ولفتت إلى أن "الشرطة المصرية حاولت معرفة ما إذا كانت هذه الصحفية الفرنسية تعتزم الاتصال ببعض المتظاهرين في ميدان التحرير، الذين سبق لها أن قابلتهم في ذلك الوقت".
وتساءلت "صوفي أنموث" المسؤولة عن مكتب الشرق الأوسط في منظمة "مراسلون بلا حدود"، : "على أي أساس تضع مصر قوائم سوداء بأسماء صحفيين غير مرغوب فيهم؟ وما هو الخطأ الذي ارتكبه المراسلون الأجانب السابقون في القاهرة سوى أنهم أدَّوا واجبهم الصحفي عندما كانوا يعملون هناك؟". وشدّدت صوفي أنموث على أن "ما تُبديه السلطات المصرية من انعدام ثقة تجاه الصحفيين أمر مقلق للغاية".
وتابعت المنظمة: "رغم أن نينا هوبينيه تدرك تماما هول الحملة الشرسة التي تطال الصحفيين والناشطين في الوقت الحالي، كما يتضح من خلال شهادة نشرتها على فيسبوك، إلا أن هذه المراسلة الفرنسية السابقة لم تكن تتخيل أنها من الأصوات المزعجة في نظر السلطات المصرية، لا سيما أنها لم تكتب عن مصر منذ 2014".
وأردفت: "خلال إقامتها في هذا البلد، كانت هوبينيه تعمل مراسلة لصحيفة La Croix ، شأنها شأن الصحفي ريمي بيغالو، الذي مُنع لاحقا من دخول الأراضي المصرية في عام 2016، علما أن شهر مارس الماضي شهد أيضا طرد الصحفية البريطانية بيل تيرو، التي كانت تعمل لحساب صحيفة التايمز". وجدير بالذكر ، أن الاستاذ "مجدي حسين" مدير تحرير جريدة الشعب ، اللسان الناطق باسم حزب "الاستقلال" ، يقبع في سجون الاحتلال منذ عام 2014 ، في ظل تعنت النظام القضائي .