أكد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ قضية القدس بالغة الحساسية لدى العالم الإسلامي، دون أن يعبِّر عن إدانة واضحة للتعديات التي تمارسها سلطات الاحتلال على قدسيتها. جاء ذلك في رسالة وجهها كي مون إلى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، وأعلنت المنظمة عن فحواها يوم الجمعة (23/2). وقال كي مون ردّاً على رسالة عاجلة وجّهها إليه المدير العام للإيسيسكو في الأسبوع الماضي "إنّ مدينة القدس العتيقة هي مكان يحمل دلالات عميقة لدى المسلمين واليهود والمسيحيين على حدّ سواء، ونحن مقتنعون أيما اقتناع بأن وضع المدينة القديمة والمواقع الدينية بها هي قضية حساسة للغاية، ولا يمكن حلّها إلاَّ من خلال المفاوضات". ودعا الأمين العام للإمم المتحدة إلى العمل بقرارَيْ مجلس الأمن 242 و428، كما دعا إلى أن تكفّ الأطراف عن فرض حقائق وتأكيدها على الأرض. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته إلى المدير العام للإيسيسكو، التي وقعها بالنيابة عنه إيراهيم الجمبري الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، إلى أنّ القيمة العالمية لمدينة القدس والحاجة إلى تفادي كل الأعمال التي من شأنها أن تفضي إلى التوتّر، قد جرى التأكيد عليهما في التصريح الذي أصدره المدير العام لليونسكو والذي يدعمه بشكل كامل.