قال مسئول إيراني كبير، إن طهران قد تنسحب من معاهدة الحد من الانتشار النووي في حالة تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية في 2015. وقالت القوى الموقعة، وهم روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، إنها تريد الحفاظ على الاتفاق الذي فرض قيودا على برنامج إيران النووي مقابل رفع معظم العقوبات. وقال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إن انسحاب طهران من معاهدة الحد من الانتشار النووي هذا خيار من ثلاثة خيارات نبحثها، وإن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لبعض ”التحركات المفاجئة“ إذا تم التخلي عن الاتفاق النووي. وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني ترامب من مغبة الانسحاب من الاتفاق، وقال إنه سيواجه ”عواقب وخيمة“، وأضاف أمام حشد ضم الآلاف في مدينة تبريز، إذا تخلى أحد عن الاتفاق فعليه أن يعلم أنه سيواجه عواقب وخيمة... إيران مستعدة لكل المواقف المحتملة. وكان ترامب قد قال إنه سيعاود فرض عقوبات اقتصادية على إيران ما لم يصلح الحلفاء الأوروبيون ما وصفه بالعيوب ”المروعة“ في الاتفاق بحلول 12 مايو أيار، وهو ما يعد ضربة قاصمة للاتفاق. ومن ناحية أخرى قال وفد روسيا لمؤتمر منع الانتشار النووي التابع للأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء إن روسيا والصين قدمتا مسودة بيان يعبر عن ”دعم راسخ“ للاتفاق النووي مع إيران وتأملان في أن يحصل على تأييد واسع من المؤتمر. وقال فلاديمير يرماكوف المدير العام لإدارة منع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية في الاجتماع، إن الاتفاق النووي هش وأي محاولة لتعديله ستؤثر على نظام منع الانتشار في العالم.