أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس تقدم حركة النهضة في ست دوائر انتخابية جديدة. يأتي ذلك في وقت بدأت النهضة مشاورات بين الحركة وعدد من الأحزاب السياسية بهدف التوصل إلى اتفاقيات لتشكيل الحكومة. وأعلنت الحركة إنها تريد تشكيل الحكومة الانتقالية القادمة في غضون شهر وان المشاورات السياسية جارية للغرض، مشددة على أهمية التعريب وذلك حتى قبل إعلان النتائج النهائية لانتخابات المجلس التأسيسي. وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة في وقت سابق الأربعاء، أن مختلف الإجراءات التي تلي الانتخابات وصولا إلى تشكيل الحكومة الانتقالية "يجب أن تتم في اقصر وقت ممكن لا يزيد عن شهر". وأكد الغنوشي في هذا الصدد أن حركته تؤيد قيام تحالف وطني واسع وقال: "نحن بدأنا حتى من قبل الانتخابات التشاور مع كل القوى السياسية التي عارضت بن علي"، وأضاف انه "من الطبيعي" أن يتولى حزبه تشكيل الحكومة باعتباره الفائز في الانتخابات. وقالت حركة النهضة إنها ستقدم أحد مسئوليها لتولي منصب رئيس الوزراء بعد أن حققت فوزا كبيرا في أول انتخابات بعد انتفاضات "الربيع العربي". وأعلن نور الدين البحيري عضو المكتب التنفيذي للنهضة الأربعاء، إن حركته ترشح أمينها العام حمادي الجبالي لمنصب رئاسة الحكومة الانتقالية القادمة في تونس. وقال البحيري: "في إطار حوارنا مع الأطراف المعنية أعلمت الحركة شركاءها بنيتها ترشيح الأخ حمادي الجبالي لتحمل مسئولية رئاسة الحكومة". وسعت الحركة إلى طمأنة العلمانيين والمستثمرين الذين يشعرون بالقلق بشأن تولي إسلاميين السلطة في واحدة من أكثر البلدان العربية ليبرالية.