الحكومة الإيرانية تدعو للحوار بين بغداد وأربيل لحل الأزمة الراهنة

دعت السلطات الإيرانية إلي دعم جهود الخرومن الأزمة التى تسبب بها فى العراق استفتاء الأكراد الذى نظم فى سبتمبر 2017 مؤكدة تمسكها بوحدة أراضى هذا البلد.
وتم تأكيد هذا الموقف خلال زيارة قام بها لطهران رئيس وزراء المنطقة الكردية فى شمال العراق نجيرفان بارزانى.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على شمخانى لبارزانى أن طهران "ستقوم بكل ما فى وسعها لدعم الجهود لتبديد الخلافات" بين بغداد وأربيل و"المساهمة فى إنجاح" الحوار الذى بدأ مؤخرا بين الحكومة العراقية وكردستان العراق.
وعزا شمخانى هذا الموقف إلى "سياسة أربيل الجديدة التى تركز على التعاون والحوار مع بغداد".
وفى 13 الجارى بحث وزير فى الحكومة الكردية مع السلطات العراقية المركزية فى الحصار الجوى الذى تفرضه بغداد على كردستان العراق منذ التأييد الساحق للاستقلال فى الاستفتاء الذى نظم فى هذه المنطقة نهاية سبتمبر 2017، وهى أول زيارة لوزير كردى إلى بغداد منذ تنظيم الاستفتاء.
وردا على الاستفتاء استعادت بغداد بالقوة كل المناطق التى استولى عليها الأكراد فى السنوات الأخيرة ما بعد حدود كردستان الإدارية.
ولدى استقباله بارزانى ذكر الرئيس الإيرانى حسن روحانى بتمسك طهران ب"عراق موحد" يعترف فيه ب"الحقوق الشرعية" للأكراد "فى إطار احترام الدستور ووحدة أراضى الدول" بحسب بيان للرئاسة الإيرانية.
وإذ أشار إلى الهجمات المتكررة لمجموعات المعارضة المسلحة فى غرب إيران على الحدود مع كردستان العراق اعتبر شامخانى أنه "من غير المقبول أن تستخدم بعض المجموعات المضادة للثورة المنطقة الكردية" فى العراق قاعدة خلفية "لقتل جنودنا ومواطنينا" بحسب الوكالة الإيرانية الرسمية.
وبحسب الرئاسة الإيرانية "أكد بارزانى أن منطقة كردستان العراق لن تسمح لأحد باستخدام أراضيها لتهديد جمهورية إيران بأى شكل"، مؤكدا أن "ذلك خط أحمر لأربيل".