أصيب اثنان من جنود الاحتلال التابعة للتحالف الدولي في أفغانستان في هجوم استشهادي باستخدام حزام ناسف في ولاية خوست جنوب شرقي أفغانستان. كان شهود عيان أفادوا في وقت سابق – بحسب الجزيرة- أن انفجارًا وقع بينما كان حاكم الإقليم وأفراد من القوات الأجنبية بالبلاد يتفقدون مستشفى "خوست". كما أعلن جيش الاحتلال الأمريكي في بيان أن أحد جنوده قتل أمس في إقليم كونار بشرقي أفغانستان على الحدود مع باكستان، ليضاف إلى ثمانية جنود قتلوا في تحطم مروحيتهم قبل يومين قالت "طالبان": إنها أسقطت بصاروخ. ولم يورد البيان تفاصيل أخرى عن القتال الذي دار في إقليم يعد معقلاً لحركة "طالبان" وحلفائها من الإسلاميين. وبعد هدوء نسبي استمر بضعة أشهر بسبب الشتاء القاسي والبرودة، صعدت "طالبان" من هجماتها ضد القوات الحكومية والقوات الأجنبية في الجنوب والشرق المحاذيتيْن لباكستان. وهددت "طالبان" بتكثيف هجماتها في الربيع, في حين تستعد قوات "التحالف" وحلف "الناتو" لشن هجوم من جانبها في عام يصفه محللون بأنه سيكون حاسمًا في الحرب بأفغانستان. ونجحت "طالبان" في مطلع فبراير الجاري في السيطرة على مدينة "موسى قلعة" كبرى مدن ولاية هلمند، وهي المدينة التي كانت تخضع لإدارة مجلس زعماء القبائل بمقتضى "اتفاق" تم توقيعه في سبتمبر الماضي مع سلطات قوات الاحتلال، والقوات الأفغانية الموالية لها، والتي تراجعت عن اتفاقها مع زعماء القبائل فيما بعد. وكان حاكم الولاية الحدودية الشمالية الغربية المتاخمة لأفغانستان علي محمد خان أوركزاي قال في تصريح صحافي مؤخرًا: إن "ما يوصف بتمرد حركة طالبان يتحول إلى حركة مقاومة وطنية أو حرب تحرير من قوات التحالف" في أفغانستان.