أدان زيد بن رعد الحسين، المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، استشهاد، إبراهيم الثريا، على يد الاحتلال الصهيوني، واصفًا الأمر بغير المفهوم، فى الوقت الذي أنكر فيه العدو قيامه بتلك الجريمة البشعة. وجاء فى بيان للأمير زيد أن قوات أمن إسرائيلية قتلت إبراهيم أبو ثريا بالرصاص فى رأسه قرب السور الحدودى بين قطاع غزة وإسرائيل يوم الجمعة. لكن الجيش الإسرائيلى قال إن تحقيقا أجراه الجيش خلص إلى أنه من المستحيل معرفة سبب قتله وإنه لم توجه إليه أى ذخيرة حية خلال تفريق مظاهرة شابتها أعمال عنف. وجاء فى بيان الجيش الإسرائيلى "لم يتم تصويب ذخيرة حية على أبو ثريا. من المستحيل تحديد هل أصيب أبو ثريا بوسائل تفريق أعمال الشغب أو سبب وفاته". وأضاف البيان أن المحتجين قذفوا عبوات ناسفة وحجارة ودفعوا بإطارات سيارات محترقة على الجنود "بهدف إيذائهم ولتدمير البنية التحتية الأمنية" وأنه استخدم فى الأساس وسائل غير فتاكة لتفريق الشغب باستثناء إطلاق عدد قليل من الأعيرة النارية الحية تحت إشراف "باتجاه المحرضين الرئيسيين". وقال الأمير زيد إنه لا يوجد شيء يدل على أن أبو ثريا كان يشكل تهديدا وشيكا عندما قتل وإن "الوقائع التى جمعها فريقى حتى الآن فى غزة تدل بقوة على أن القوة التى استخدمت (ضده) كانت مفرطة". وأضاف البيان "بالنظر إلى إعاقته الشديدة التى لابد وأنها كانت مرئية بوضوح لهؤلاء الذين أطلقوا النار عليه فإن قتله غير مفهوم - إنه تصرف صادم حقا وطائش". وذكر بيان الجيش الإسرائيلى أن "طلبات عديدة" للحصول على معلومات بشأن إصابات أبو ثريا لم يتم الرد عليها وإنه "إذا وصلتنا معلومات أخرى سيتم مراجعتها ودراستها". وقال مسؤلون بقطاع الصحة فى غزة يوم الجمعة إن الجنود الإسرائيليين قتلوا بالرصاص أربعة أشخاص منهم أبو ثريا فضلا عن إصابة 150 آخرين بطلقات نارية خلال الاحتجاجات. ووقع معظم الضحايا على الحدود مع قطاع غزة. وفى الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلى إن نحو 2500 فلسطينى شاركوا فى أعمال شغب ضد الجنود وضباط شرطة الحدود. وكان أبو ثريا (29 عاما) يشارك بشكل متكرر فى مظاهرات كهذه. وقد قال فى مقابلات مع وسائل إعلام إنه فقد ساقيه فى هجوم صاروخى إسرائيلى على غزة عام 2008. وقال بيان الأمير زيد إن الرد الإسرائيلى أسفر عن مقتل خمسة أشخاص منهم ثلاث وفيات فى غزة فضلا عن 220 إصابة بطلقات حية. وقال الأمير زيد إن القانون الدولى يفرض قيودا شديدة على استخدام القوة خلال احتجاجات أو مظاهرات وإنه لا ينبغى اللجوء للقوة الفتاكة للأسلحة النارية إلا كملاذ أخير عندما لا يوجد مجال لتجنب ذلك من أجل حماية الأرواح. وأثار قرار ترامب بشأن القدس موجة غضب فى العالم العربى وقلقا بين حلفاء واشنطن فى الغرب. ويمثل وضع القدس أحد أكبر العوائق أمام التوصل لاتفاقية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عقود. وتعتبر إسرائيل القدس كلها عاصمتها. ويرغب الفلسطينيون فى أن تكون القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية. وقال الأمير زيد "هذه الأحداث... تعود بشكل مباشر للأسف إلى الإعلان الأمريكى الأحادى بشأن وضع القدس الذى يحطم الإجماع الدولى وهو مثير للاستفزاز على نحو خطير" داعيا لإجراء تحقيق مستقل بشأن الضحايا.