وسط التكهنات التي ملئت الآفق السياسي في مصر، بعد تراجع الفريق "احمد شفيق" عن الترشح للانتخابات الرئاسية أمام السيسي، وقوله ب"انه سيدرس الأمر ويحتاج إلى مزيد من الوقت"، وقد اخترق مراسل وكالة "رويترز" الأمريكية التعتيم المفروض على "شفيق" وقابله في فندق ماريوت بالقاهرة، ولكن تم منعه من قبل ثلاث رجال كانو محطين بالفريق. وقالت رويترز ، أن رئيس وزراء مصر في عهد مبارك ، قد أبلغ رويترز أنه "بخير" ، مشيرًة إلى أنه تم منعه من قول أكثر من ذلك . حيث حاول مراسل وكالة رويترز ، من الاقتراب من شفيق في فندق ماريوت بالقاهرة حيث كان يرافقه أشخاص بملابس مدنية رفضوا السماح له بالحديث وسارعوا بإبعاد الصحفي. وقالت الوكالة ، أن المراسل قد سأل شفيق عن أحوالة قائلا ”أنا بخير الحمد لله“، قبل أن يصيح الرجال الثلاثة في الصحفي ليتوقف عن الحديث معه. وقال شفيق للصحفي ”الأمور على ما يرام“. ولم يتسن لرويترز التأكد من هوية الرجال الثلاثة. وأشارت رويترز في تقريرها ، إلى أن مصادر بالمخابرات العامة و الأمن الوطني في الفندق ، قالو إن شفيق "ليس حرا بشكل كامل" دون ذكر مزيد من التوضيح. وقال شاهد من رويترز ومصادر بالمطار إن مسؤولين مصريين رافقوا شفيق في موكب بعد وصوله إلى القاهرة. وقال مصدر في الفندق، عندما سئل عن رقم غرفة شفيق من أجل التواصل معه، إن الحجز الخاص بشفيق تم عن طريق القوات المسلحة. ويُذكر أن ، الفريق شفيق أعلن مؤخرًا من الإمارات في مقطع فيديو ، اعتزامه الترشح في الانتخابات الرئاسية أمام السيسي، وبعد دقائق من تداول الفيديو بشكل واسع بين الوكالات و مواقع التواصل، تم نشر فيديو آخر لشفيق وهو يُعلن فيه أن الإمارات تمنع سفره إلى الوطن . وبعد انتشار الفيديو بشكل واسع ، الأمر الذي أثار الجدل في الشارع السياسي المصري، خرجت علينا محامية الفريق ، لتعلن أن الإمارات اعتقلت الفريق شفيق وستقوم بترحيلة إلى مصر على متن طائرة خاصة. ومنذ هبوط الفريق شفيق أرض مصر، وأحاط به النظام بجدار تعتيم كامل. لقراءة تقرير رويترز حول حرية "شفيق" أضغط هنا