وجّه عدد من القيادات الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال الصهيوني رسائل تحذّر فيها من الاستجابة للضغوط الصهيونية والأمريكية المتوقعة خلال اللقاء الثلاثي المزمع عقده اليوم بين وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال الشيخ محمد جمال النتشة – بحسب المركز الفلسطيني للإعلام - إن زيارة رايس للمنطقة تهدف إلى عرقلة تشكيل حكومة الوحدة التي تم التوافق على تشكيلها في اتفاق مكة مضيفًا أنه كلما ابتعد الشعب الفلسطيني وقيادته عن الاستجابة للضغط الخارجي كان أقرب للوفاق والوحدة والانسجام، وكان أقرب لنبض الشارع الفلسطيني. أما المهندس عباس السيد فقد أوضح من جهته أن هناك علامات استفهام كثيرة تدور حول توقيت هذه الزيارة وغاياتها ومدى تأثيرها على الواقع الداخلي وأضاف: لا شك بأن نتائجها ستكون منحازة بشكل قاطع لصالح العدو الصهيوني. الموقف نفسه عبّر عنه عدنان عصفور الذي وجه انتقادًا شديدًا للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، وقال: إنها لا تمثل طرفًا حياديًا، "إنما كانت دائمًا في صالح الطرف المعتدي، وهو العدو الصهيوني"، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، لطالما وقفت في وجه العديد من القرارات الدولية التي تدين الكيان الصهيوني. واختتم عصفور بقوله: "إن الشعب الفلسطيني لا يعول كثيرًا على هذه اللقاءات، وإنه يمر في فترة حرجة يحتاج فيها أن تصغي القيادة الفلسطينية لنبض الشارع، لا لإملاءات الخارج".